الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الجزيرة تستهتر بضحايا سليماني وتبث “بودكاست” عن بطولاته

الجزيرة تستهتر بضحايا سليماني وتبث “بودكاست” عن بطولاته
سليماني

ليفانت – خاص


إعداد وتحرير: مرهف دويدري



شهدت مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر – فيسبوك) عاصفة من التغريدات والمنشوات التي تستنكر ما قامت به شبكة الجزيرة القطرية، عبر بث برنامج يمدح قاسم سليماني في (الجزيرة بودكاست) إحدى أذرع الجزيرة التي باتت مكشوفة لدى الشارع العربي بشكل عام.



وكانت (الجزيرة بودكاست) قد بثت حلقة من برنامجها “رموز” تتحدث فيها عن قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني الذي قتل بغارة أمريكية في الثالث من كانون الثاني/يناير 2020، عند وصوله إلى مطار بغداد برفقة نائب رئيس ميليشيات الحشد الشعبي العراقي “أبو مهدي المهندس” الذي قتل بنفس الهجوم على موكب سليماني.


البرنامج أثار غضب الكثيرين خاصة أولئك الذين دمّرت مدنهم وشردوا في أصقاع الأرض، من سوريا إلى العراق واليمن ولبنان، ولسان حالهم يقول: “كيف يستوي إدعاء شبكة الجزيرة الدفاع عن العرب والقضايا العربية والثورات، وتبث برنامج مديح بشخص مثل سليماني مارس كافة أنواع القتل والإجرام بحق الشعوب العربية”.


وأطلق مغردون عدة هاشتاغات لفضح شبكة الجزيرة القطرية، معبرين عن استنكارهم  لما قامت به من بينها “#الجزيرة_تمجد_سليماني، و#قاسم_سليماني_مجرم .

وإزاء عاصفة الغضب التي واجهتها القناة، قامت بحذف التغريدة التي تمجد سليماني من على حسابها في “توتير”، دون أن تحذف الحلقة ذاتها من “الجزيرة بودكاست”، أو حساب “الجزيرة بودكاست” في “يوتيوب”.


وفي هذا السياق قال أحد المغردين الذي يوقّع تحت اسم “القابض على الجمر” (هذا حال الإخوان عبيد المرشد من اليوم الأول اكبر جسم مشبوه في هذه الأمة والوجه الآخر للمجوس وملالي طهران انتم وآل سلول وأبناء ناقص إخوة في النذالة ولكن يختلف الأسلوب لا أكثر ولا أقل)



 


في المقابل نشرت تغريدة ساخرة على موقع تويتر  تتكلم بلسان (الأنا) التي اعتمدتها الجزيرة في البودكاست عن سليماني، وهي منسوبة للعميد سهيل الحسن قائد ما يسمى (قوات النمر) التابعة لقوات النظام السوري والذي يلقى داعماً كبيراً من قيادة قاعدة حميميم الروسية في سوريا، نشر “فخوراً” بهذا الفيديو على القناة التي كانت غلى وقت قريب هي قناة سفك الدماء حيث جاء في التغريدة (إهداء خاص من سيادتي إلى معد فيديو قاسم سليماني في #الجزيرة_بودكاست ليتدارك الخطأ الحاصل في وصف سليماني)



 


وفي السياق يقول الكاتب (أحمد كامل) حول تمجيد قاسم سليماني من قبل شبكة الجزيرة (تمجيد المجرم السفاح قاسم سليماني، عدو الله والعروبة والإسلام والإنسان وقاتل أطفال سورية والعراق واليمن ولبنان

يساوي تماماً تمجيد شارون وهتلر وأبو جهل وستالين وهولاكو وبوش وأبو رغال. تمجيد لا يغير الحقيقة

فما ينفع الجرباء قرب صحيحة… إليها ولكن الجزيرة تجرب)



 


 


من جهته قال “مصطفى كامل” رئيس تحرير صحفية (وجهات نظر) العراقية حول ما بثته شبكة الجزيرة على (الجزيرة بودكاست) (لا يختلف عاقلان أو مجنونان على أن #السعودية لن تتأثر بمناكدة #الجزيرة_بودكاست لها بجعل #سليماني رمزاً وقائدا.

لكن العقلاء والمجانين يتفقون على أن تمجيد قاتل أهل #العراق و #سوريا زاد كم الشتائم الموجهة إلى #الجزيرة وإلى #قطر، وهو ما كان ينبغي تجنبه، ولكن❗)



 


ولا يخفى على أحد سجل سليماني الطافح بالجرائم والانتهاكات، الأمر الذي يجعل سيرته ملطخة بدماء الكثير من الأبرياء، فهو مسؤول عن العديد من العمليات الإرهابية في دول عربية وغربية، وتصفية المعارضين الإيرانيين في الداخل والخارج، وأشرف ميدانيا على مليشيات بلاده في الأراضي السورية.


وقاد سليماني منذ 22 عاماً فيلق القدس المسؤول عن المخططات التخريبية والعمليات السرية ونشر الإرهاب والعنف خارج الحدود الإقليمية لإيران.


ويُعد فيلق القدس أداة الإرهاب الإيراني بالخارج، ومن أهم وظائفه غير المعلنة استئصال من تعدهم إيران أعداء لها، وتقديم الدعم والتدريب للكتائب والفرق المسلحة ذات الولاء المطلق لإيران، وهي مليشيات طائفية.


في عام 1998، تولى سليماني قيادة فيلق القدس الذي نفذ حيزاً كبيراً من السياسة الإيرانية سواء بالداخل أو الخارج، ويحظى بميزانية سرية لا تخضع لإشراف حكومي أو برلماني نهائيا، فضلا عن خضوعها رأساً لأوامر المرشد الإيراني علي خامنئي.


كما أصدر أوامره لمليشيات إيران بالعراق لتنفيذ عمليات قتل بين صفوف المتظاهرين خلال الاحتجاجات المناهضة لطهران التي تشهدها العراق منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ليفانت

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!