-
الكمأة القا..تلة في ديرالزور والرقة .. مواسم للرزق وللموت وفيرة.
تشتهر بادية الشام المتاخمة لمحافظة الرقة وديرالزور في شباط "فبراير" وآذار "مارس" من كل عام بظهور الفقع "الكمأة" في المنطقة الصحراوية الرعوية، والتي تعتبر موسما سنويا ومصدر رزق كبير للسكان المحليين الذين يتوجهون بالمئات "نساءً ورجال" لجني هذه النبتة التي يعتبرها الفراتيون "مقدسة وسماوية" وتنذر بعام خير و وفير.
وتكتظ الأسواق في مدن وقرى "الرقة وديرالزور" بما يجنيه المتجهون نحو البادية، ليباع بأسعار باهظة قد تصل ل 400ألف، ليرة سورية ثمناً للكيلوغرام الواحد منه، فيما يتسوقه المحليون طلبا للشفاء "قطرات ماء الكمأ"، وكونه استشفاءً لعديد من الأمراض "الطب الشعبي" عدى كونه طبقا شعبيا مميزاً يضاهي اللحوم الحمراء والبيضاء.
يقول أبو راشد 54عاماً وهو نازح من البوكمال ويقطن في مدينة الرقة:
الكمأة أو الفقع هو موسم اعتدناه في مناطقنا بريف ديرالزور منذ عقود، شأنه كشأن موسم حصاد القمح والقطن وباقي المحاصيل، حيث نتجه إلى الشامية "البادية" في شهور فصل الربيع من كل عام على نير وشكل الرحلات، ونقيم أياما ونحن نجمع "الكمأ" ونفرزها بحسب النوع والحجم، لكن ومنذ أن نزحنا إلى الرقة، نكتفي حاليا ببيعه على البسطات الشعبية في منطقة دوار الدلة المشهور بالرقة حيث تتواجد العديد من أنواع الكمأة،
يتابع أبوراشد : ارتفع ثمن الكمأة خلال العام الماضي والعام الحالي نتيجة الخطورة في جني الكمأة وتعدد حالات القتل وانفجار الألغام، والضرائب المفروضة من الحواجز حيث بلغ ثمن الكيلو غرام منذ شباط وحتى الآن بين 250-400ألف ليرة بحسب نوعه ومكان استخراجه.
العام الحالي شهد منذ شباط المنصرم وآذار الحالي ارتقاء العديد من ضحايا جمع الكمأة في بادية البشري بالرقة وديرالزور، نتيجة انتشار ألغام حديثة، وهجمات متفرقة نفذها مجهولون للعمال وسياراتهم كانت دموية.
حيث كشفت مصادر محلية صباح أمس الأول السبت عن مجزرة مروعة في البادية نتيجة إنفجار لغم ارضي بسيارة نوع حلفاوية تحمل عدد من جامعي الكمأ واعداد الضحايا تراوح مابين 5 الى 9 ضحايا، من ابناء قبيلة البوسرايا(فخذ العثمان) من قرية الشميطية الغربية بريف ديرالزور الشرقي في مناطق سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية.
وأكدت المصادر عن أربع ضحـ،ـايا نتيجة أنفجـ،ـار لغـ،ـم أرضي استـ،ـهدف سيارة المدعو ماجد البسات في بادية البشري
عرف منهم :"ميزر العيسى الحماد_دهام عبدالله العبد_ابراهيم الغبد الحمزة_عبدالله القدور المصطفى.
فيما كانت المجزرة الثانية ظهر السبت ولقي 6 أشخاص حتفهم جراء انفجار لغم أرضي بسيارة بمنطقة هريبشة جنوب مدينة ديرالزور، وعرف من بين القتلى نواف محي الحمادة عبد الإله مرعي الحساني.
مصادر محليةمن ريف ديرالزور أفادت عن مقتل 30 شخصًا وفقدان أكثر من 50 آخرين الخميس الماضي إثر هجوم لخلايا تنظيم الدولة استهدف سيارات لجامعي الكمأة في بادية كباجب بريف ديرالزور.
بينما أشار مدير صحة دير الزور مأمون حيزة في اتصال مع إذاعة شام إف إم "الخميس" التابعة للنظام السوري إلى وصول جثمان شخص إلى أحد المشافي. بدوره أكد شيخ عشيرة "البوسرايا" مهنا الفياض لـ شام اف ام استشهاد مدنيين اثنين على الأقل، إضافة لفقدان الاتصال مع آخرين، لافتاً إلى أن مسلحي التنظيم أحرقوا 12 سيّارة كانت متوقفة بعيداً عن مكان الهجوم.
وباشرت قوات النظام السوري ومليشيا لواء القدس الفلسطيني ومليشيا الدفاع الوطني أمس الجمعة حملة تمشيط واسعة في بادية البشري وصولا إلى منطقة كباجب بريف ديرالزور.
حملة التمشيط الكبيرة جاءت إثر اختفاء مجموعة من أبناء عشيرة البوسرايا أثناء بحثهم على مادة الكمأ.
وتضاربت روايات اهالي المختفيين من البوسرايا ، حيث وجه بعضهم أصابع الاتهام إلى تورط مجموعات تابعة للمليشيات الإيرانية بالوقوف حلف عملية الاختفاء ، فيما اتهم موالو النظام السوري خلايا داعش الإرهابية بالوقوف خلف العملية.
يشار أن قوات النظام السوري سمحت لأهالي ريف ديرالزور بحصاد مادة الكمأ بشرط استخدام سيارات الانتر مشابهة لمركبات تابعة لمليشيات موالية للنظام السوري والمليشيات الإيرانية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه وثق 50 بينهم 7 سيدات و22 طفل تعداد الشهداء المدنيين منذ مطلع يناير/كانون الثاني، جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب السورية، بالإضافة إلى إصابة 52 شخص، من ضمنهم سيدة 34 طفل.
ليفانت: أسامة الخلف
قد تحب أيضا
كاريكاتير
قطر تغلق مكاتب حماس
- November 11, 2024
قطر تغلق مكاتب حماس
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!