الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
المنطقة الآمنة في سوريا .. تأويلات تركية متخبطة
المنطقة الآمنة في سوريا وتأويلات تركية متخبطة

تتضارب الروايات الخاصة باتفاق أمريكي تركي لإقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا بالتزامن مع تصريحات تركيا اليومية حول الاتفاق دون تصريح أمريكي رسمي.


يحاول المسؤولون الأتراك بالتصريح حول تفاصيل خاصة بالمنطقة الآمنة لم تصرّح عنها بعد أية جهة دولية أو محلية، إن كانت القوات الأمريكية أو القوات المحلية مثل سوريا الديمقراطية، هذا وأكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو: "هناك مسائل يتعين تحديد تفاصيلها ضمن الاتفاق التركي الأمريكي حول المنطقة الآمنة بسوريا"، مدعياً أن ترامب وعد بأن يكون عمق المنطقة الآمنة 20 ميلاً.


وأضاف تشاوش أوغلو: "ترامب وعد بأن يكون عمق المنطقة الآمنة 20 ميلاً، ويجب إخراج وحدات حماية الشعب من المنطقة".


وأشار تشاووش أوغلو: "أي تكتيك للمماطلة من طرف الولايات المتحدة لن يكون مقبولاً، مع الأسف لجأوا إلى المماطلة في منبج ولم يلتزموا بوعودهم".


كما أكدت مصادر إعلامية تركية أنه شرعت تركيا والولايات المتحدة في أعمال تركيب البنية التحتية لمركز عمليات مشتركة في إطار العمل على تأسيس منطقة آمنة بشمال شرق سوريا، بحسب وزارة الدفاع التركية.


وقالت الوزارة، في بيان، مساء الثلاثاء: "العمل مستمر لتفعيل مركز العمليات المشتركة المقرر إنشاؤه، بولاية شانلي أورفة/رها، جنوبي تركيا، في إطار المنطقة الآمنة المخطط تأسيسها شمالي سوريا بالتنسيق مع الولايات المتحدة".


وأضافت: "شرعت مع الوفد الأمريكي، المكون من 6 أشخاص، في أعمال تركيب البنية التحتية لمركز العمليات المشتركة، وأنه تم توفير المعدات المتعلقة بالمهام الحساسة الخاصة بالمركز".


وأشارت الوزارة: "استمرار العمل على تأسيس وتفعيل مركز العمليات المشتركة بأسرع وقت ممكن ودون أي تأخير".


ومن جانب آخر أعلن متحدث باسم البنتاغون الأربعاء أن اتفاقاً بين تركيا والولايات المتحدة لإقامة منطقة آمنة في شمال غرب سوريا سيتم تنفيذه بشكل تدريجي، مشيراً إلى أن بعض العمليات المتعلقة بالاتفاق ستبدأ في وقت قريب.


وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية شون روبرتسون لفرانس برس: "نراجع في الوقت الحالي الخيارات حول مركز التنسيق المشترك مع نظرائنا العسكريين الأتراك، وآلية تنفيذه".


إلا أن الجنرال المتقاعد جوزيف فوتيل، الرئيس السابق للقيادة المركزية الأميركية حتى آذار/مارس الماضي، عارض بشكل علني سيطرة تركيا على منطقة كهذه.


وحذّر فوتيل في مقالة رأي نشرها موقع "ناشونال انترست" الإثنين من أن منطقة آمنة سورية تسيطر عليها تركيا "ستخلق مشاكل أكثر لكل الأطراف هناك".


وكانت قد صرّحت قيادات سياسية تابعة للإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، أنهم نقلوا للطرف التركي موافقتهم عن منطقة آمنة مع تركيا بعمق 5 كم، وبضمانات أمريكية. 


ومن جانب آخر تداولت بعض وسائل الإعلام خبراً منقولاً حسب زعمها عن وزارة الدفاع الروسية يدعي توقيع اتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري لتسليم بعض القرى في ريف مدينة الرقة لقوات النظام السوري والذي فسرته وسائل الإعلام تلك بأنها رد على الاتفاق التركي الأمريكي حول المنطقة الآمنة.


فيما نفت قوات سوريا الديمقراطية الخبر، وقال في بيان لها: "إننا في قوات سوريا الديمقراطية وفي الوقت الذي ننفي هذا الخبر جملة وتفصيلاً نهيب بوسائل الإعلام الدقة في تداول الأخبار والبحث عن المصادر الحقيقية التي تؤكد أو تنفي مضامين أخبارها".


ليفانت-وكالات


المنطقة الآمنة في سوريا .. تأويلات تركية متخبطة المنطقة الآمنة في سوريا .. تأويلات تركية متخبطة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!