بلينكن وسوليفان لن نتسامح مع تهديد "الثوري الإيراني" ضد مسؤولين سابقين

أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين رداً على الكشف عن مؤامرة من قبل أحد أعضاء فيلق الحرس الثوري الإسلامي لقتل جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق للبلاد، أن أي هجوم من قبل الجمهورية الإسلامية ضد المواطنين الأمريكيين سيواجه بشدة الآثار.

وكتب على تويتر يوم الخميس 20 أغسطس / آب: "رسالتنا لإيران واضحة: لن نتسامح مع التهديدات بالعنف ضد الأمريكيين، وهذا يشمل بالتأكيد مسؤولين حكوميين سابقين. "أي هجوم ستكون له عواقب وخيمة".

ورد جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي في بيان في ذات السياق. واتهمت وزارة العدل الأمريكية، الأربعاء، عضو الحرس الثوري الإسلامي، شهرام بورصافي، المعروف أيضاً باسم مهدي رضائي، بالتآمر لقتل بولتون، وقالت إنه تم تقديم شكوى ضد هذا الشخص في واشنطن العاصمة.

وخطط بورصافي البالغ من العمر 45 عاماً والمقيم في طهران لمؤامرة قتل بولتون، حسب إعلان وزارة العدل الأمريكية.

واعتبر مستشار الأمن القومي السابق للولايات المتحدة، رداً على مؤامرة قتله استمرار هذه التهديدات بمنزلة دليل على أن حكومة الولايات المتحدة لم تتخذ إجراءات كافية للتعامل مع التهديدات. "إيران إنترناشيونال"

من ناحية أخرى، أفاد موقع أكسيوس نقلاً عن مصدر مقرب من وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو أن وزارة العدل الأمريكية أبلغت بومبيو بأنه الهدف الثاني لمن خططوا لقتل بولتون.

كما ذكرت شبكة CNN أنه بسبب تهديدات الحرس الثوري الإيراني، وضعت الحكومة الأمريكية العديد من المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين تحت "حماية شخصية كبيرة".

لكن مراسل رويترز نقل عن مسؤول أمريكي قوله إن الولايات المتحدة تعتقد أن مؤامرة أحد أفراد الحرس الثوري الإسلامي لقتل بولتون لا ينبغي أن تؤثر على الجهد الدبلوماسي لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة.

جون بولتون مستشار الأمن القومي السابق. أرشيف

في غضون ذلك، قال مورجان أورتيجاس المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "على الرغم من الأنباء حول مؤامرة إيران لقتل جون بولتون فإن إدارة بايدن ما تزال تسعى لمواصلة المفاوضات لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، ولن تفكر إلا في اتخاذ إجراء عندما جمهورية إيران الإسلامية أحد المسؤولين السابقين.

ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اتهام عضو في الحرس الثوري الإسلامي بمحاولة قتل بولتون بأنه "سرد حكايات ومزاعم لا أساس لها من الولايات المتحدة".

خدم بولتون لمدة 17 شهراً في إدارة دونالد ترامب كمستشار للأمن القومي الأمريكي واستقال في عام 2019 بعد خلاف مع الرئيس الأمريكي حول رفع بعض العقوبات عن إيران.

وعارض رفع العقوبات عن الجمهورية الإسلامية، وكان المهندس الرئيسي لحملة "الضغط الأقصى" لإدارة ترامب لتكثيف العقوبات الاقتصادية والضغط بسبب دعم الحكومة الإيرانية.

وفقاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) استخدم بورصافي، المقيم في إيران، برامج مراسلة مشفرة من أكتوبر 2021 إلى أبريل 2022 لتجنيد "عناصر إجرامية" داخل الولايات المتحدة للتخطيط لقتل بولتون.

وكتب مكتب التحقيقات الفدرالي أن بورصافي قدم الدعم المالي والموارد لتسهيل هذه الجريمة العابرة للحدود، التي تعتبر "عملاً إرهابياً".

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي أيضاً إنه يجب اعتبار بورصافي "مسلحاً وخطرا" وطلب من أي شخص لديه معلومات عنه الاتصال بمكتب مكتب التحقيقات الفيدرالي المحلي أو أقرب سفارة أو قنصلية أمريكية.

ليفانت نيوز _ وكالات