الوضع المظلم
الجمعة ٢٧ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • داليا السعدني تحصل على الجائزة الذهبية بمتحف فرعوني

داليا السعدني تحصل على الجائزة الذهبية بمتحف فرعوني
854236d8-42f4-49ae-920e-505683648205 (1)

حصلت المهندسة داليا السعدني – الملقبة بسفيرة التصميم العالمية - علي الجائزة الذهبية في مسابقة A’Design Award الدولية في إيطاليا، عن أول متحف نوعي تقيمه داخل آخر مشاريعها الموجود بالجريك كامبس بالجامعة الأمريكية، والذي يتناول الاكتشاف الأخير الذي قامت به حول سر جديد من أسرار القدماء المصريين، وإنهم أول من انشأوا فكرة الأمن المعلوماتي الـ Information Security، وكل ما له علاقة بالعلم وحمايته، وتعتبر هذه المسابقة واحدة من أكبر وأهم الجوائز في مجال التصميم حيث يتنافس فيها عدد كبير من المصممين في اكثر من 105 مجال في التصميم من مختلف أنحاء العالم، كما تعتبر داليا واحدة من أشهر 100 شخصية معمارية عالمياً في مجالي العمارة والتصميم، فهي اسم يتردد كثيراً في الأوساط العالمية المعنية بفنون الهندسة العمارة والديكور، استطاعت أن تبرز التقاليد المصرية في صورة فنون معمارية أصيلة، لتسهم في أن ترفع من الصورة العالمية عن مصر الحضارية قيمة وإشعاعاً وبريقاً.



وأكدت داليا علي سعادتها بحصولها علي هذه الجائزة عن هذا المتحف والذي أثبتت من خلاله أن أي علم من العلوم الحديثة لها جذور عند الفراعنة، مشيرة: "هذا المتحف لم يكن سهلاً تنفيذه ولكن كان بمثابة تحدي وحافز لكل مصري بأنه يتعرّف علي تاريخه، فقمت بعمل العديد من الأبحاث والدراسات التي قمنا بتوثيقها في دراسة كبيرة باللغتين العربية والانجليزية من خلال مساعدات من عدد من علماء المصريات ساعدتني في بناء دور كامل عن أصل المعلومات وحمايتها في مصر، فأجدادنا كانوا أول من اكتشفوا أهمية حماية المعلومات وطرق حفظها، حيث وجدنا عدة تشابهات منها الـFirewall وDeep Web وPassword وanti-Virus وMaze وHoney Pot وغيرها من الأمور التي وجدت أن أصولها يعود إلي الفراعنة".


ففي المتحف قدمّتُ جدارية تحمل رسما للكاتب المصري القديم مقترنا بعدد من رسوم اللغة الفرعونية عن أهمية العلم عند الفراعنة لتضم النقوش الموجودة بعض الجمل والعبارات مثل "لا تعظّم قلبك بخصوص معرفتك، لا تملأ قلبك بسبب إنك عالم"، "تشاور مع الجاهل مثل العارف"، "لم يصل أحد لنهايات المعرفة بعلمه"، "مختبئ الكلام الجميل خلف الحجر"، "فتجده عن البنات اللاتي علي الرحي"، مما يؤكد علي أهمية العلم والمعرفة عند قدماء المصريين.


كما جمعت كلمات قالها الإلة تحوت إله المعرفة من كتاب الموتي وهو يقول "أنا تحوت الكاتب الماهر، ذو الأيد الطاهرة سيد الطهارة الذي يطرد الشر، كاتب الحقيقية، الذي يكره الشر وقلمه يحمي سيد الكون، سيد القرابين الذي يفسر الكتابات وكلماته ثبتت الضفتين"، وذلك مع نحت كبير له علي الحائط، وإن كانت المهندسة داليا السعدني قد أستخدمت الحفر علي حديد CNC حيث رفضت أن تستخدم الحجارة حتي لا يكون المتحف تقليد لشكل المعابد الموجودة، بل استخدمت رخام مصري رمادي مختلف عن التقليدي، كما وضعت أيضا جدارية أخري للإله حورس والذي يعتبر إله الحماية، حيث نقلت عن كتاب الموتي نص فرعوني له يقول "أنا حورس الذي يقطن في ضوء شمسه، إن لدي قوة في شبكتي، لدي قوة في بريقي، لقد تجولت في أفاق السماء، حورس يجلس علي عرش أبيه، حورس فوق العروش، إن وجهي هو وجه صقر مقدس"، ولقد تم حفر هذه الجداريات بأيدي الشباب من مختلف انواع المعادن.


ولم تكتفي بذلك بل جمعت كل الرموز الخاصة بالحماية، والتي كان يعتقد فيها قدماء المصريين، وزينت الجداريات التي تركوها لنا في المعابد وفي كل مكان، منها الجعران المجنح وزهرة اللوتس والايدي البشرية، عين حورس، رمز الإله اوزوريس، وعقدة ايزيس، وإله القزم، الخرطوش، مفتاح الحياة والكوبرا والشمس المجنحة وشعار السلطة الفرعوني الصولجان والعصا، وغيرها في مكان واحد ومعها حجارة من محافظات مصر لتعلن عن حماية هذه الرموز لكل قطعة من هذا البلد، مؤكدة أنها بجمع قطع من الحجارة بالفعل من كل محافظة من محافظات الجمهورية ليظهر المكان وكأنه تميمة لأجدادنا المصريين القدماء في عمل فني متميز.


كما أشارت أن وحده الإضاءة التي وضعتها في هذا المتحف الصغير تسمي الإله ثامون وهو حارس الأرض بما عليها، وتعتبر هذه الوحدة هي من أول وحدة إضاءة فرعونية يتم تصميمها، وأكدت المهندسة داليا السعدني إنها في المشروعات التي تقدمها تحاول تعريف المصريين والأجانب بتفاصيل التاريخ الخاص بمصر، وخاصة التاريخ الفرعوني الذي لم يهتم به الكثيرون، قائلة "لقد كان من دواعي سعادتي أن اكتشف أن اجدادنا كانوا أول من اكتشفوا أهمية حماية المعلومات وطرق حفظها، ويجب دائماً أن نتخيل أن كل ما قام به المصريين القدماء هو حماية للعلم من لصوص حقيقيين thieves، أما اليوم تقوم الشركات بحماية المعلومات من لصوص افتراضيين hackers علي شبكة الانترنت، فما اعتبره الغرب حالياً أنهم من اخترعوه هو موجود في الحضارة المصرية منذ الالاف السنين".


داليا السعدني تحصل على الجائزة الذهبية بمتحف فرعوني


داليا السعدني تحصل على الجائزة الذهبية بمتحف فرعوني

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!