الوضع المظلم
الجمعة ٢٧ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
روبوت قاتل.. منفذ اغتيال العالم النووي الإيراني فخري زاده
اغتيال محسن فخري زادة. صورة توضيحية للسيارة التي كان يركبها عالم الفيزياء والخبير النووي. متداول

أفصحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن تفاصيل مثيرة حول عملية اغتيال العالم النووي الإيراني فخري زاده، لافتةً إلى إنها جرت بسلاح جديد مزود بذكاء اصطناعي، وكاميرات متعددة تعمل عبر الأقمار الصناعية.


ونوهت الصحيفة إلى أن الاغتيال جرى بواسطة "روبوت قاتل" قادر على إطلاق 600 طلقة في الدقيقة ومن دون وجود عملاء على الأرض، مردفةً أن معلوماتها بهذا الخصوص اعتمدت على مقابلات مع مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وإيرانيين، بمن فيهم مسؤولان استخباراتيان مطلعان على تفاصيل التخطيط للعملية وتنفيذها.


اقرأ أيضاً: توجيه اللوم إلى إيران بشأن الأنشطة النووية ينطوي على مخاطر أقل من رفض القيام بذلك

وتبعاً للصحيفة، فقد بوشر بالاستعدادات لعملية الاغتيال في نهاية العام 2019، ومطلع عام 2020، حيث جرى اقتراح فكرة استعمال مدفع رشاش يجري التحكم فيه عن بعد.


ووفق مسؤول استخباراتي مطلع على الخطة، فقد اختارت إسرائيل نموذجاً متطوراً من مدفع رشاش بلجيكي الصنع من طراز "FN MAG" مرتبط بروبوت ذكي متطور، وقد وصل وزن المدفع الرشاش مع الروبوت وباقي الملحقات مجتمعة إلى قرابة الطن تقريباً، لذلك جرى تفكيك المعدات إلى قطع صغير، ومن ثم تم تهريبها إلى إيران بطرق وأوقات مختلفة، وبعدها أعيد تجميعها بشكل سري في إيران.


وجرى بناء الروبوت ليتناسب مع حجم حوض سيارة "بيك آب"، كما جرى تركيب كاميرات في اتجاهات متعددة على السيارة لمنح غرفة القيادة صورة كاملة ليس فقط للهدف وتفاصيله الأمنية، ولكن للبيئة المحيطة.


فخري زادة

وفي الختام، جرى تفخيخ السيارة بالمواد المتفجرة، حتى يستطيع تفجيرها عن بعد وتحويلها لأجزاء صغيرة عقب انتهاء عملية القتل، بغية إتلاف كلّ الأدلة.


ونوهت الصحيفة إلى أن عملية اغتيال فخري زاده استغرقت أقل من دقيقة، وجرى أثناءها إطلاق 15 رصاصة فقط، ونُفذت عقب وضع السيارة قرب مفترق طرق وتزويدها بكاميرا مرتبطة بأقمار صناعية، تبعث الصور مباشرة إلى مقر قيادة العملية.


والجدير بالذكر أن فخري زاده، الذي تتهمه إسرائيل بالوقوف خلف برنامج نووي عسكري، اغتيل في الهجوم الذي وقع بمدينة أبسرد بمقاطعة دماوند شرقي طهران، خلال نوفمبر الماضي.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!