الوضع المظلم
الخميس ٢٦ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
سميح شقير يغني لـ”قيامة السويداء”
سميح شقير

“من عاداتِك تقري الضيف/ وما تنامي يوم على الحيف/ وما تنامي يوم على الحيف/ كم مر عليكي عدوان/ وجحافل جند وفرسان/ وينتفض جبل الريان/ يخليهن سحابة صيف”.


بهذه الكلمات المؤثرة حيّى الفنان سميج شقير قيامة مظاهرات السويداء، التي ينتمي إليها، مبدياً دعمه لشباب الحراك السلمي في المدينة، ومعتبراً أنّ ما يحصل هناك هو أشبه بالقيامة.


 


“من عاداتِك تقري الضيف/ وما تنامي يوم على الحيف/ وما تنامي يوم على الحيف/ كم مر عليكي عدوان/ وجحافل جند وفرسان/ وينتفض جبل الريان/ يخليهن سحابة صيف”.





شقير الذي غنّى للثورة حين كانت في المهد “ياحيف”، وأعلن فيها عن تضامنه مع المحافظة الجارة “درعا”، عندما تعرّض أبناؤها للقمع والتنكيل على يد عصابات النظام، فلفت أنظار العالم إلى اعتقال أطفال درعا وتعذيبهم “أطفال بعمر الورد تعتقلن كيف؟”.


كما غنى لاحقاً للحراك الثوري في حلب والغوطة ولإدلب، ولكل المدن والبلدات التي ثارت في وجه نظام الأسد، منذ اندلاع الثورة السورية في شهر آذار/ مارس عام 2011.


تتّسم أغاني شقير بكونه يستقي ألحانه من الإيقاعات المتداولة في فولكلور جبل العرب وسهول حوران، ما يمنحها خصوصية تجعلها قريبة من المتلقّي، وموضع تفاعل من السوريين الذين يدركون خصوصية اللحن والإيقاعات.


وكان الفنان السوري سميح شقير قد أعرب عن سعادته حين يرى إقبال الشباب والشابّات السوريين على الاستماع لأغانيه، خلال لقاء حصريّ مع ليفانت نيوز، حيث قال: “حينما أرى عادة نسبة الشباب الكبيرة بين الحضور للحفلات التي نقيمها، أشعر بسعادة من نوع خاص ، وكأنما أنتَبِه لمعنى أن يتابع جيل جديد اغنيات وُلِدَت قبل أن يولد، بل ويأتي متشرِّباً تلك الاغنيات وعاشقاً لها، وهذا يعني أيضاً أنني التقط شيئاً من إيقاع زمن جديد، وأعبّر عنه بأغنيات جديدة تثير اهتمامهم وهذا يعني استمرار هذه التجربة الغنائية بتجديد ذاتها مع بقائها وفيّةً للمعاني التي انطلقت منها وهذا يعني لي الكثير”.


أغنية سميح شقير اليوم، تتزامن مع اندلاع المظاهرات في السويداء، احتجاجاً على الظروف المعيشية والأمنية السيئة التي تمرّ بها المنطقة، وممارسات النظام القمعية، حيث أنّه عمد إلى اعتقال الناشطين، ومحاولة التعمية على الحراك السلمي في المحافظة من خلال قيام زبانية النظام بالتبليغ على مقاطع الفيديو التي تنقل هذا الحراك، وحذفها من التداول، ومن هنا تأتي أهمية هذه الأغنية، فالفن والكلمة الصادقة هما الأقدر على هزيمة نظام لا يفهم إلا لغة البسطار!


ليفانت نيوز- نور مارتيني

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!