صحفي روسي يغادر البلاد مجبراً بعد تصنيفه كــ"عميل أجنبي"

قال صحفي استقصائي روسي بارز يعمل في خدمة بي بي سي الروسية اليوم الاثنين إنه غادر البلاد بعد شهرين من وصفه بأنه "عميل أجنبي". وفي مقطع فيديو نشرته بي بي سي روسيا، قال أندريه زاخاروف إنه انتقل إلى بريطانيا بعد أن واجه "مراقبة غير مسبوقة" بعد تصنيفه "وكيل أجنبيا" في أكتوبر / تشرين الأول.

لقد حطم زاخاروف ــ الذي ينظر إليه باعتباره أحد صحفيي التحقيق الأكثر سمعة في البلاد ــ القصة عن عشيقة الرئيس فلاديمير بوتن السابقة المزعومة وابنتهم المزعومة خارج إطار الزواج في أواخر العام الماضي. كما قدم تقريراً عن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 وحقق مؤخراً في عملية القرصنة الجماعية التي جرت في روسيا

في الفيديو الذي نُشر يوم الاثنين، قال زاخاروف إنه لا يعرف بالضبط السبب وراء ملاحقته، لكنه ربط المراقبة بتقاريره. "لم يتضح بعد ما الذي كانت مرتبطة به المراقبة: الحقيقة أنني صُنّفت كـ" وكيل أجنبي "، أو ربما بالعمل الذي قمت به بشأن المتسللين من مجموعة Evil Corp، التي عملت عليها مع البريطانيين قال زاخاروف.

زاخاروف هو الأحدث في السلسلة من الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان الذين غادروا البلاد في الأشهر الأخيرة بعد أن صنفوا على أنهم "عملاء أجانب".

تسرد وزارة العدل الروسية حاليًا أكثر من 100 كيان وفرد على أنهم "عملاء أجانب"، تمت إضافة معظمهم إلى السجل في عام 2021. يجب على الأفراد والكيانات المصنفة تقديم تقارير مالية منتظمة وقوائم مفصلة للدخل والإنفاق، بالإضافة إلى عرض إخلاء مسؤولية مكتوب بالكلمات بشكل بارز على جميع المقالات ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي والمنشورات الأخرى أو مواجهة تهم جنائية.

قال بوتين الأسبوع الماضي إن قوانين "العملاء الأجانب" الروسية أكثر ليبرالية من نظيراتها الغربية، لكن الجماعات الحقوقية انتقدت القانون "القمعي" وتعتقد أنه تم تقديمه لمعاقبة منتقدي الكرملين وخنق المعارضة.

ديمتري موراتوف رئيس تحرير صحيفة نوفايا جازيتا. سيرجي بوبيليف / تاس

وفي وقت سابق، أطلقت العشرات من وسائل الإعلام الروسية حملة لدعم الصِّحافة المستقلة وَسْط ضغوط متزايدة على مهنتها في المدّة التي تسبق الانتخابات البرلمانية الأسبوع المقبل.

تأتي حملة "لا وكلاء أجانب، هناك صحفيون" في الوقت الذي تستهدف فيه السلطات الروسية عدداً متزايداً من وسائل الإعلام والصحفيين الأفراد بعلامة "وكيل أجنبي". أغلق عدد قليل من المنافذ المصنفة بعد أن أدى التصنيف إلى نزوح جماعي للمعلنين، بينما تعهد آخرون بالتكيف ومواصلة عملهم.

كجزء من حملة حرية الصِّحافة، ستضيف 40 منفذاً روسياً ملاحظة تنص على أن "هذه الرسالة (المادة) أنشئت و (أو) وزعت بواسطة وسائل الإعلام التي تؤدي وظائف وسائل الإعلام" إلى جميع موادها. عبارة عن نسخة معدلة من إخلاء المسؤولية المعياري الذي يطلب من جميع "الوكلاء الأجانب" المعينين قانونًا تضمينها في كل ما ينشرونه، بما في ذلك منشورات وسائل التواصل الاجتماعي الشخصية.

ونشرت العديد من وسائل الإعلام الروسية رسائل مفتوحة تطالب الرئيس فلاديمير بوتين بإنهاء "حملة الدولة" ضد الصِّحافة المستقلة في الأيام الأخيرة. بعد أن رفض الكرملين مطالبهم في البداية، قال إنه سيراجع قائمة تعديلات على قانون "الوكلاء الأجانب" لروسيا التي اقترحتها وسائل الإعلام الإخبارية المستقلة.

ليفانت نيوز _ موسكو تايمز