-
في السويداء: اغتيال مريب بمفخخة يطال متزعماً تابعاً للنظام
شهدت بلدة (رساس) جنوب مدينة السويداء الخميس 30/9/2021، تفجيراً بسيارة مفخخة تعود للمدعو (جواد حمزة) والذي قتل على أثرها.
ووفق مراقبين، من الممكن إيجاد عدد كبير من المبررات لاستهدافه من كثر، فهو كان قد تزعم عصابة مارس فيها كل عمليات الخطف والابتزاز والقتل، ومعروف أيضاً بتبعيته للأمن العسكري، وقد كان يعمل في هذا الفرع كمتعاقد مدني، ولكن المريب فيما حدث هو أسلوب التصفية!
فالأسلوب قد يكون إيذاناً بمرحلة جديدة سيتكرر فيها استخدام المفخخات، بحجة التخلص من مجرمين، وليس بالضرورة المجرمين فقط، وما يرافق ذلك من قتل عشوائي يفتك بالمدنيين.
اقرأ أيضاً: السويداء.. بعد شروط “رجال الكرامة” للأجهزة الأمنية.. تفاوض وغموض يلفّ المشهد
وكما هي العادة، دائماً ما تقيد هذه الحوادث ضد مجهول، ما يجعل الأجهزة الأمنية تستعيد من خلال ذلك الإرباك الإمساك بالمشهد واعادة ترتيب أوراقها، فتبقي على بعضها وتتخلى عن أخرى، معطية الإيحاءات، بإنها تحارب العصابات والخارجين عن القانون.
الضغوط التي مارسها المجتمع في السويداء بكل شرائحه كان كبيراً على الأجهزة بالآونة الأخيرة، بعد أن أتضح وبما لا يقبل الشك، رعايتها وتشغيلها لتلك العصابات.
لكن مراقبين محليين يستفسرون، عن ضمانة آلا ينقلب السحر على الساحر، وتنقلب تلك العصابات ضد الأجهزة الأمنية؟ فقد رأى أهالي السويداء، أفراد عصابة (راجي فلحوط) وكيف بدأت بإطلاق القذائف فوق فرع أمن الدولة في السويداء، بسبب احتجازه لأقل من ساعة على أحد الحواجز التابعة لذلك الفرع على طريق دمشق-حمص.
ويؤكد مراقبون بأنه لا يجوز التسليم برؤية ومنطق واحد لقراءة الحدث، لافتين إلى أنه إما اتفاق تم التوافق عليه إبان محاصرة حركة رجال الكرامة للفروع الأمنية ولمقر عصابة فلحوط، لكي ينسحبوا ويفكوا الطوق.
وبنفس الوقت، يشير المراقبون إلى أنه كان من الممكن التخلص من (جواد حمزة) بطريقة أبسط بكثير بدلاً عن التفخيخ، ليفتح المراقبون باب التساؤلات حول القصد منها، فيما قد يكون سبب مقتله حادثة اختطافه شخص من السويداء، من عائلة ميسورة، أفرج عنه بعد يومين من اختطافه، مقابل مبلغ كبير جداً، ذُكر أنه فاق المائة ألف دولار.
كما من الممكن، أن يكون له دور أساسي في تلك العملية، لكن الاختلاف مع مشغليه على حصته من الفدية أدى في النهاية إلى التخلص منه، وفق المتابعين المحليين.
ويؤكد نشطاء في السويداء، أن المهم الآن، أن تتحرك الفصائل التي أثبتت قدرتها على الفعل كحركة رجال الكرامة، لتنبيه الأجهزة الأمنية من مغبة تكرار ذلك السيناريو في الاغتيالات، لكيلا تستغلها في سياقات أخرى، وتزيد الوضع تعقيداً أكثر مما هو معقد أصلاً.
ليفانت-خاص
إعداد: سلامة خليل
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
قطر تغلق مكاتب حماس
- November 11, 2024
قطر تغلق مكاتب حماس
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!