-
كيف احتالت إيران لتنظيم مراسم تشييع سليماني في مشهد؟
تبعاً للأنباء القادمة من المقاومة الإيرانية، من داخل إيران من مدينة مشهد، نفذ عملاء حكوميون، يوم الأحد ٥ يناير / كانون الثاني٢٠٢٠، حيلاً في مدينة مشهد لترتيب جنازة قاسم سليماني، وقد تم تسريب بعض الأمثلة والمعلومات حولها.
وقالت المقاومة الإيرانية أنه منذ يوم السبت الماضي الموافق لـ٤ يناير، وزعت غرفة النقابات في مشهد رسائلاً على النقابات المنتشرة في هذه المدينة، لإغلاق كل المتاجر والأسواق والمولات التجارية المنتشرة حول حرم الإمام رضا، أو العمل لنصف يوم فقط.
وشمل ذلك سوق فردوسي مشهد الذي تم إغلاقه حتى الساعة ٣ بعد الظهر بشكل إجباري، وعلى جانبي الطريق، إذا كانت هناك محلات مفتوحة، كان يتم تحذيرها من قبل الضباط الحكوميين، وبدءاً من يوم السبت، تم نقل عدد كبير من أهالي القرى المختلفة لمدينة مشهد بالباصات.
ويشير أحد المواطنين: "من قرية والدنا التي تبعد عن مشهد مسافة ٢٤٠ كيلو متر، وتحتوي على حوالي ١٥٠ عائلة، تم جلب ثلاث حافلات تحمل لوحات قوات الحرس، مجهزين بثلاث وجبات وسكن مجاني إلى مدينة مشهد، وقد تم جلب نفس هذا العدد تقريباً من المناطق والمدن المجاورة أيضاً".
متابعاُ: "وتم توزيع صور المجرم قاسم سليماني حوالي الساعة ١١ ليلاً من يوم السبت ٤ يناير في شارع أحمد آباد الكائن في مدينة مشهد، وكانوا يقولون لنا بأن تلصقوا هذه الصور على سياراتنا الخاصة، ولكن أغلب المواطنين كانوا يلقون تلك الصور من نافذة سياراتهم".
فيما أشار مواطن إيراني آخر بالقول: "لا يمكنهم القيام بعرض بهذه الأشياء، فقاسم سليماني هو الذي سفك دماء عدة آلاف من الناس.."
مردفاً: "ومنذ ظهرية يوم الأحد ٥ يناير، تم إخطار أصحاب المتاجر المنتشرة حول حرم الإمام رضا، من قبل إدارة المحلات التابعة لبلدية مشهد، بأنه يجب المشاركة بشكل إجباري في مراسم تشييع القاتل قاسم سليماني وإغلاق أبواب رزقهم وأماكن عملهم".
ليفانت-وكالات
