الوضع المظلم
الخميس ٢٦ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
لبنان: إخلاء البلدات ونزوح 1.2 مليون شخص
الدمار في لبنان \ تعبيرية \ متداولة

تستمر الغارات الإسرائيلية العنيفة على عدة مناطق في لبنان، مما أدى إلى إخلاء العديد من البلدات الحدودية بالكامل في الجنوب والبقاع الشمالي (شرقًا). 

وأعلنت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن 25% من الأراضي اللبنانية تخضع لأوامر إخلاء عسكرية مباشرة من الجيش الإسرائيلي. وفي هذا السياق، أشار مسؤول من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها فرق الإغاثة في إدخال المساعدات الإنسانية إلى البلاد.

كما كشف مسؤول بارز في وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن تشريد أكثر من 400 ألف طفل لبناني في الأسابيع الثلاثة الماضية، محذرًا من ظهور "جيل ضائع" في هذه الدولة الصغيرة التي تعاني من أزمات متعددة، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية، والآن تواجه تبعات الحرب.

اقرأ المزيد: قصف روسي على ريف حلب يسفر عن وقوع إصابات

وبحسب تيد شيبان، نائب المدير التنفيذي لليونيسف في مجال العمل الإنساني، الذي زار عدة مدارس تحولت إلى ملاجئ لاستضافة الأسر النازحة، قال: "ما أصابني بالصدمة هو أن هذه الحرب، رغم أنها استمرت ثلاثة أسابيع فقط، إلا أنها أثرت بشكل كبير على عدد هائل من الأطفال. بينما نجلس هنا اليوم، هناك نصف الأطفال محرومون من التعليم، فمدارسهم العامة إما يصعب الوصول إليها، أو تضررت بسبب الحرب، أو تم استخدامها كملاجئ". ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن شيبان قوله: "آخر شيء يحتاجه هذا البلد، بعد كل ما مر به، هو فقدان جيل كامل".

تأتي هذه التحذيرات الأممية في وقت تصاعدت فيه الحملة الإسرائيلية ضد حزب الله منذ سبتمبر الماضي، حيث شن الجيش الإسرائيلي غارات عنيفة على العديد من المناطق، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت، والجنوب، والبقاع، وحتى الشمال. كما نفذت القوات الإسرائيلية ما وصفته بـ "عملية برية محدودة" في الجنوب، ساعيةً للتوغل في عدد من البلدات.

حتى الآن، أدت هذه الغارات إلى مقتل أكثر من 1300 مدني. ومنذ اندلاع القتال بين حزب الله والقوات الإسرائيلية في الثامن من أكتوبر الماضي، تم نزوح حوالي مليون و200 ألف شخص من منازلهم، معظمهم خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!