مدير تحرير ليفانت بضيافة "مونت كارلو" لمناقشة التنسيق الأمني التركي في الشمال السوري

استضافت إذاعة مونت كارلو الدولية عبر أثير برنامج (من قاعات التحرير) يوم أمس الثلاثاء 23 أغسطس، مدير تحرير جريدة ليفانت اللندنية شيار خليل، وناقش البرنامج عبر معدّه نبيل شوفان التنسيق الأمني التركي - السوري ضد الأكراد في شمال شرق سوريا.

وحول إمكانية وجود تنسيق أمني بين الأتراك والنظام السوري في مواجهة الفصائل الكردية في الشمال السوري، اعتبر خليل: أنه بناءً على التصريحات المتداولة من قبل الأطراف السورية والتركية، يوجد تواصل أمني كبير بين الأطراف السورية والتركية بخصوص الوضع الأمني والسياسي بشكل عام في سوريا".

وأضاف مدير تحرير ليفانت: "آخر تلك التصريحات، ما كشفه وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو عن تواصل استخباراتي مع النظام السوري، وأنه لا توجد شروط مسبقة للحوار مع النظام السوري، وأن الحوار والتنسيق ما زال مستمراً بين الجانبين".

ملابسات التنسيق الأمني التركي ضد الأكراد في الشمال السوري https://t.co/BIVtp2KvEX pic.twitter.com/TTFyu37wlj
— مونت كارلو الدولية / Monte Carlo Doualiya (@MC_Doualiya) August 23, 2022

وأوضح خليل، بأن "هذه التصريحات تتجسد في مناطق شمال شرق سوريا، عندما بدأت تركيا باستهداف مناطق معينة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، ونتج عنها مقتل عدة قادة عسكريين بالإضافة لاستهداف المدنيين".

ورداً على سؤال حول إبداء واشنطن قلقها حيال الوضع في الشمال السوري وتحفظاتها القوية، رغم سعي أردوغان لتلقي الضوء الأخضر من روسيا وإيران، بشأن عملية عسكرية واسعة ضد الكرد في الشمال السوري، أجاب خليل: "تناولنا هذا الموضوع بعدة نقاط، من خلال مقالات الرأي والأخبار والتحليلات الإخبارية، أن هناك اتفاق دولي لعمليات محدودة لتركيا في الشمال السوري".

وتابع بالقول: "إن روسيا تجر تركيا إلى هذه المناطق باتفاقيات معينة، ولكن بالمقابل هناك ضغط أمريكي لمنع تدخل عسكري وبري مباشر في شمال شرق سوريا"، منوهاً إلى أنه "في الفترة الماضية، كان هناك تصريحات تركية حادة بتنفيذ هجوم على تلك المنطقة، وحين وصلت الدبابات التركية إلى الحدود مع المناطق الكردية، لم تنفذ تركيا عمليتها بسبب الرفض الأمريكي لها".

واستدرك خليل بالقول: "إن هناك معلومات من تحت الطاولة تشير إلى أن الولايات المتحدة أعطت موافقتها على استهداف بعض القادة والأماكن داخل الشريط الحدودي، وبموافقة روسية".

وتعليقاً على التساؤل عن هامش المناورة بالنسبة لقوات سوريا الديمقراطية في ظل التوافق الدولي النسبي حول استهدافها في الشمال السوري، قال مدير تحرير ليفانت: "أصدر مجلس قوات سوريا الديمقراطية عدة بيانات بالتصدي لأي عدوان داخل الأراضي السورية بالاتفاق مع النظام السوري".

ولفت خليل، إلى أنّ التصريحات تشير لوجود اتفاقيات تُدار بين النظام وقوات سوريا الديموقراطية"، مؤكداً على ضرورة سعي قوات سوريا الديموقراطية لفتح قنوات جديدة مع القوى السورية الوطنية خارج الائتلاف المعارض، كونه لا يمثل كل السوريين، وأن هناك مجموعات وشخصيات سياسية لها وزنها السياسي في سوريا، يجب أن تُفتح قنوات حوار معها".

وختم بالقول، إن: "هذا الحوار ضروري لكي يكون هناك مؤتمر وطني داعم للفكرة التي تتحدث عن سوريا لكل السوريين، ولتدحض الرواية التي يطلقها الأسد وأردوغان في سوريا".

ليفانت نيوز_ خاص