-
موجة انتقادات واسعة تطال حماس.. والحركة ترد الفعل
تدرس حركة حماس الإسلامية في هذه الساعات بعناية خطواتها المقبلة رداً على الهاشتاغ الذي تصفه القيادة الحمساوية بالمشبوه، والذي غزا مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة تحت عنوان "فيروس_حماس".
وقد تداول الكثير من النشطاء هذا هاشتاغ لنقد سياسات حماس في قطاع غزة والتي يصفها الكثيرون بالكارثية نظراً لعجز الحركة عن تحقيق مطالب الغزيين الذين يعانون من الفقر والبطالة وغلاء الأسعار.
العديد من التقارير أشارت إلى أن جمهوراً واسعاً من سكان غزة يشعرون باستياء لما اعتبروه إهمال حماس لهم ولأبنائهم، فرغم حالة العجز الشديدة والعوز التي تضرب قطاعات حيوية في القطاع إلى جانب تلف البنية التحتية التي انهكتها صواريخ قوات الاحتلال على احتواء أكثر من 2 مليون ساكن، تولي قيادة الحركة الإسلامية أهمية كبرى لتوفير حياة فاخرة لقيادتها الكبرى.
إقرأ المزيد: فتح تدعو حماس لاحترام أخلاقيات العمل السياسي
مصادر مقرّبة من القيادة الحمساوية في غزة، أشارت إلى أن وحدة الحرب النفسية التابعة للحركة الإسلامية الفلسطينية تعمل حالياً لإطلاق حملة مضادة ستكون ذات صدى قوي رداً على محاولات بعض المتآمرين تبخيس نضالات الحركة وقياداتها.
عدد من المهتمين بشؤون الشرق الأوسط حذّروا من أن يكون رد الفعل الحمساوي مشابهاً لردود الفعل السابقة والتي تخللها تهجم مجاني على قيادات حركة التحرير الفلسطيني فتح، نظراً للنتائج السلبية لهكذا تصرف على المشهد السياسي الفلسطيني عموماً وعلى علاقة السلطة في رام الله بمثيلتها في غزة بشكل خاص.
تجدر الإشارة إلى إن العديد من الفلسطينيين عبروا عن استنكارهم لتوقيت هذه الحملة، حيث يرى بعض المواطنين أن هذا التوقيت لا يخدم إلا دولة الاحتلال والتي تسعى عبر افتعال المؤامرات لمنع أي تقارب بين فتح وحماس عملاً بمنطق فرّق تسُد.
ليفانت - خاص
