الوضع المظلم
الجمعة ٢٧ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • المخابرات الألمانية تقوض مزاعم موسكو حول مجازر بوتشا

  • الاتصالات اللاسلكية نوهت إلى أن مرتزقة فاغنر أدوا دوراً في الهجمات على المدنيين
المخابرات الألمانية تقوض مزاعم موسكو حول مجازر بوتشا

استطاعت المخابرات الألمانية اعتراض اتصالات لاسلكية بين جنود روس كانوا يبحثون عبرها عمليات قتل عشوائية في أوكرانيا، ما يؤكد أن هناك تناقضاً في مزاعم الكرملين بأن الفظائع التي وقعت في مدينة بوتشا الأوكرانية كانت مدبرة، حسب لصحيفة "واشنطن بوست".

وضمن اتصالين منفصلين، وصف الجنود الروس طريقة استجوابهم للجنود والمدنيين الأوكرانيين ثم شرعوا في إطلاق النار عليهم، حسب مسؤول مخابرات مطلع على نتائج التحقيق، تكلم للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويته نتيجة حساسية الأمر.

نتائج التحقيق، التي ذكرتها لأول مرة صحيفة دير شبيغل الألمانية وأكدها لواشنطن بوست ثلاثة أشخاص أطلعوا على المعلومات، تقوض مزاعم موسكو بأن المجازر لم ترتكب إلا بعد مغادرة جنودها للمناطق التي كانت تستولي عليها.

اقرأ أيضاً: بلينكن يدين ما حدث في "بوتشا" من قتل وتعذيب متعمّد

وأضحت الصور الواردة من ضاحية بوتشا بالقرب من العاصمة الأوكرانية رمزاً لفظائع الغزو الروسي وسط دعوات حثيثة لإجراء تحقيقات في جرائم حرب محتملة، وأشار مسؤول في المخابرات إلى إن ألمانيا لديها صور أقمار صناعية تلفت إلى تورط روسيا في قتل مدنيين في بوتشا، لكن لم يجري ربط الاتصالات اللاسلكية التي جرى اعتراضها بما جرى في المدينة.

ولفت شخصان أن المخابرات الألمانية قد تكون قادرة على مطابقة المعلومات التي حصلت عليها مع مقاطع الفيديو وصور الأقمار الصناعية للإفصاح عن عمليات قتل معينة.

وأشار هؤلاء الأشخاص كذلك إلى إن الاتصالات اللاسلكية تنوه إلى أن مرتزقة من مجموعة فاغنر، الوحدة العسكرية الخاصة التي لها علاقات وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحلفائه، أدوا دوراً في الهجمات على المدنيين.

وذكر شخص آخر مطلع على المعلومات الاستخباراتية إلى أن المتورطين بعمليات القتل على الأغلب تابعون لمجموعة فاغنر أو مجموعة خاصة أخرى تعمل لصالح الروس، واستعرض مسؤولو المخابرات الألمانية النتائج على أعضاء لجنتين برلمانيتين على الأقل يوم الأربعاء، حسب أشخاص مطلعين على الأمر.

روسيا وأوكرانيا \ ليفانت نيوز

وصرح أحد الأشخاص المطلعين على المعلومات الاستخباراتية، بإن المخابرات الألمانية تملك ثقة كبيرة في النتائج التي استحوذت عليها، رغم أنها لم تحدد الطريقة التي حصلت بها على الاتصالات اللاسلكية. 

ولفت شخص آخر إلى إن المعلومات ستساهم في فهم ما يجري داخل الجيش الروسي، بيد أنها لا تعطي "دليلاً نهائياً بشأن من أطلق النار على من، والوقت الذي حصلت فيه عمليات القتل"، مضيفاً أن المخابرات الألمانية رجحت أن هناك حالة من الذعر سادت في صفوف الجنود الروس ما دفعهم لارتكاب تلك الأعمال.

وذكر مسؤولو دفاع واستخبارات غربيون إن اعتماد القوات الروسية على أجهزة اتصال غير آمنة، بما في ذلك الهواتف الذكية وأجهزة الراديو التي تعمل بالضغط والتحدث، جعل وحداتها عرضة للاستهداف.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!