-
المعارضون للصين يحققون انتصاراً ساحقاً في انتخابات هونغ كونغ
أكدت وسائل إعلام محلية في هونغ كونغ أن الحركة المؤيدة للديمقراطية حققت تقدماً كبيراً في الانتخابات المحلية في الجزيرة، حيث أشارت صحيفة "تشاينا مورنينغ"، بأن أعضاء الحركة سيطروا على 196 مقعداً من بين أول 236 مقعداً تم إعلان نتائجها بينما حصل المرشحون الموالون لبكين على 28 مقعداً فقط.
وتوجّه أكثر من 2.9 مليون ناخب للتصويت، بنسبة مشاركة تعدت الـ 71 في المئة مقابل 47 في المئة خلال الانتخابات السابقة عام 2015، حيث سجل أكثر من 4 ملايين ناخب أنفسهم في قوائم الناخبين استعداداً للإدلاء بأصواتهم بينما يبلغ عدد سكان هونغ كونغ 7.4 مليون نسمة.
وتحظى الانتخابات بأهمية قصوى كونها تعتبر بمثابة اختبار لحجم شعبية حاكمة الجزيرة كاري لام المدعومة من بكين، فيما تعتبر الجماعات المؤيدة للديمقراطية والتي تنظم مظاهرات معارضة للحكومة في هونغ كونغ منذ خمسة أشهر أن نتائج الانتخابات ستكون بمثابة رسالة موجهة إلى بكين.
وأثناء إدلائها بصوتها تعهدت لام، بأن حكومتها ستنصت أكثر إلى وجهات نظر المجالس المحلية، حيث طالب المرشحون المؤيدون للصين الناخبين بالتصويت لهم ليتمكنوا من التعبير عن الإحباط إزاء الغضب الناجم عن الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين خلال الشهور الأخيرة.
وتقدم أشخاص بارزون بترشيح أنفسهم في الانتخابات بينهم النائب البارز المؤيد لبكين "جونياس هو"، أحد أكثر السياسيين في هونغ كونغ إثارة للجدل ويبدو أنه في طريقه لهزيمة ثقيلة.
وكان "هو" تعرّض للطعن بسلاح أبيض في نوفمبر الجاري، من قبل شخص تظاهر بأنه أحد مؤيديه، وكان "هو" قد أعلن تأييده للشرطة بشكل واضح أكثر من مرة في مواجهة المتظاهرين، وبث نشطاء مقطعاً مصوراً له يصافح فيه عدداً من الأشخاص يُعتقد أنهم من عصابة تراياد الشهيرة، وفي وقت لاحق هاجم أعضاء العصابة المتظاهرين.
ليفانت-وكالات
