-
بعد الحسكة.. وساطة روسية لإنقاذ النظام السوري في درعا
شهدت طفس، يوم أمس، استمراراً للاشتباكات العنيفة، بين مقاتلين سابقين من فصيل "فجر الإسلام" بقيادة خلدون الزعبي من جانب، وقوات الفرقة الرابعة وعناصر من قوات النظام، من جانب آخر، على خلفية حملة أمنية وهجوم للأخير على مقرات الفصيل في البلدة، منذ ساعات الصباح الأولى. درعا
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن المقاتلين السابقين تمكنوا من صد هجمات الفرقة الرابعة وشنوا هجوماً عكسياً، وسط قصف صاروخي متبادل تشهده المدينة وحالة ذعر كبيرة لدى الأهالي في ظل استخدام الأسلحة الثقيلة، إذ تعد هذه الاشتباكات هي الأعنف من نوعها منذ سيطرة النظام السوري على درعا.
اقرأ المزيد: درعا.. اشتباكات بين عشيرتين توقع قتلى وجرحى
لاحقاً، تمكّن مقاتلون سابقون من فصيل"فجر الإسلام" بقيادة خلدون الزعبي، من أسر ثلاثة عناصر من قوات النظام، أثناء الاشتباكات في طفس بريف درعا الغربي، أمس، في حين هاجم مسلحون من عناصر الفصائل حاجزاً لـ"الفرقة الرابعة" شمالي بلدة سحم الجولان، وسيطروا على حاجز تتمركز فيه قوات "الفرقة الرابعة"على طريق نافعة - الشجرة بريف درعا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
إلى ذلك، قتل 4 من الفرقة الرابعة، بينهم ضابط، وأصيب آخرون بجراح، كما قتل وأصيب عدة مقاتلين من فصيل "فجر الإسلام".
فيما أفادت مصادر محلية بتوقّف الاشتباكات المسلحة في الريف الغربي من درعا، بعد عصر أمس، عقب دعوة الوفد الروسي لجنة درعا المركزية، لعقد اجتماع تفاوضي طارئ مع قيادات في ميليشيا الفرقة الرابعة والمتعلقة بالأحداث العسكرية الأخيرة.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر مطّلع على تفاصيل الاجتماع، إنّ "ضباط الفرقة الرابعة طالبوا اللجنة المركزية بتسليم 8 من مجموعة القيادي معاذ الزعبي في طفس أو ترحيلهم نحو الشمال السوري، مع تسليم أسلحة متوسطة ظهرت في طفس قبل عدة أيام، الأمر الذي نوقش خلال الاجتماع دون تنفيذ أي من مطالب الفرقة الرابعة بعد".
من جهته، أشار المرصد إلى أنّ الجانب الروسي يحاول التدخل لتهدئة الوضع في المنطقة، حيث يجري اجتماع بين ممثلين عن "الفيلق الخامس" التابع لروسيا وممثلين عن النظام في درعا المحطة بمدينة درعا، في محاولة للوصول إلى حل يفضي إلى إنهاء القتال والتوتر القائم.
يشار إلى أنّ قوات "الفرقة الرابعة" التابعة للنظام، طالبت مركزية المنطقة الغربية بدرعا بتسليم الأسلحة الثقيلة من رشاشات ومدافع هاون التي تملكها الفصائل في مدينة طفس، وترحيل الشخصيات المطلوبة الذين رفضوا توقيع المصالحات، إضافة إلى طرد الغرباء من المنطقة، وذلك لتجنب اقتحام المدينة. ووفقاً لمصادر المرصد، فإن "الفرقة الرابعة" ومركزية المنطقة الغربية بدرعا، ستعقد اجتماعاً، صباح اليوم الاثنين، للتفاوض على تجنب اقتحام مناطق الريف الغربي.
اقرأ المزيد: درعا.. انتشار مكثّف لقوات النظام السوري واغتيالات متكرّرة
جدير بالذكر أن وقفة احتجاجية أقيمت أمام المسجد العمري في درعا البلد، حملت شعار نصرة لمدينة طفس، رفعت خلالها لافتات تعلن التضامن الكامل مع أهالي البلدة. درعا
ليفانت- الشرق الأوسط
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!