الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • بين مغادرة حماس لقطر والنفي.. أزمة دبلوماسية تلوح بالأفق بينهما

  • يبدو أن الضغوط الأمريكية على قطر تتزايد لتقليص نفوذ حماس في المنطقة، مما قد يؤثر على مستقبل المفاوضات في الملف الفلسطيني
بين مغادرة حماس لقطر والنفي.. أزمة دبلوماسية تلوح بالأفق بينهما
قطر وحماس

استبعدت حركة حماس، اليوم السبت، صحة التقارير التي تناولت طردها من قطر، واعتبرت هذه الأنباء ضمن إطار "التكتيك والضغط"، وفقاً لما أوردته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعداً في التوترات الدبلوماسية.

وشدد مسؤول بارز في حركة حماس على أن "ما ورد في وسائل الإعلام الإسرائيلية حول موافقة قطر على طرد حماس من الدوحة بناءً على طلب أميركي ليس له أساس وهو مجرد تكتيك ضغط. وقد تكرر هذا دون أي دليل"، مستذكراً محاولات سابقة لتشويه العلاقة بين الحركة والدوحة.

اقرأ أيضاً: مستشار عباس: لجنة غزة تحت إشراف السلطة دون مشاركة حماس

وأفصح مصدر دبلوماسي عن انسحاب قطر من دورها كوسيط رئيسي في مساعي التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتحرير المحتجزين، مبيناً أن الدوحة أخطرت حماس بأن مكتبها هناك "لم يعد يخدم الغرض منه"، في تطور يعكس تحولاً محتملاً في المشهد السياسي الإقليمي.

وأوضح المصدر الذي فضل حجب هويته أن "القطريين أبلغوا الإسرائيليين وحماس أنه طالما كان هناك رفض للتفاوض على اتفاق بحسن نية، فلن يتمكنوا من الاستمرار في الوساطة. ونتيجة لذلك، لم يعد المكتب السياسي لحماس يخدم الغرض منه"، مما يشير إلى احتمال تغيير جذري في آليات التفاوض المستقبلية.

واستعرض محللون سياسيون الدور المحوري الذي لعبته قطر في السنوات الماضية كوسيط إقليمي رئيسي، مشيرين إلى نجاحها في إتمام العديد من الاتفاقيات والتفاهمات بين مختلف الأطراف.

وبينما كشف موقع "أكسيوس" عن مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية إبلاغ واشنطن للدوحة بعدم قبول تواجد حماس في أراضيها، عارض ثلاثة مسؤولين في الحركة هذه المزاعم، مؤكدين عدم تلقيهم أي طلب بمغادرة قطر، في موقف يعكس تبايناً واضحاً في الروايات المتداولة.

وتزامنت هذه التطورات مع مساعٍ دولية حثيثة لإحياء عملية السلام، حيث تستعد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمحاولة أخيرة لإيقاف النزاع في غزة ولبنان، في وقت استمرت فيه جهود الوساطة الأمريكية والمصرية والقطرية لأشهر سعياً للتوصل لاتفاق يوقف الحرب ويضمن تحرير المحتجزين الإسرائيليين في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وتعثرت المحادثات بعد رفض الجانب الإسرائيلي الانسحاب العسكري من القطاع قبل أسابيع، رغم موافقة حماس على نسخة من مقترح لوقف إطلاق النار كشف عنه بايدن في مايو الماضي، مما أثار تساؤلات حول جدية الأطراف في التوصل لحل.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!