الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • فوز ترامب يثير تساؤلات حول مصير القوات الأمريكية بسوريا

  • يكشف تحليل سياسات ترامب السابقة تجاه سوريا عن نمط متقلب في القرارات، يتأرجح بين الانسحاب العسكري والحفاظ على المصالح الاستراتيجية
فوز ترامب يثير تساؤلات حول مصير القوات الأمريكية بسوريا
القوات الأمريكية في شمال سوريا \ تعبيرية \ مصممة بالذكاء الاصطناعي \ ليفانت نيوز

تسلط الأضواء على مستقبل الملف السوري بعد إطاحة المرشح الجمهوري دونالد ترامب بمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، خاصة في ظل غموض سياساته تجاه البلد الذي تمزقه الحرب منذ سنوات.

وصرح الباحث السوري الأمريكي وائل السوّاح، عضو المجلس الاستشاري لبرنامج سوريا في "معهد الشرق الأوسط" الأمريكي لدراسات الشرق الأدنى، أن "مواقف ترامب من أي مسألة تخضع لعاملين اثنين وهما مزاجه الشخصي والسعي خلف مصلحته، ولهذا تعكس تصريحات روبرت إف كينيدي الابن بشأن قلق ترمب من أن يصبح الجنود الأميركيون (وقوداً للمدافع) في النزاعات بين القوات التركية والمقاتلين الأكراد نيته في سحب القوات وتقليل الانخراط العسكري".

اقرأ أيضاً: بقصف عشوائي.. تركيا تستغل أحداث أنقرة للتصعيد شمال سوريا

وأوضح السوّاح أن رؤية الرئيس المنتخب تتمحور حول تخفيف الوجود العسكري الأمريكي، متجاهلاً الأهمية الاستراتيجية لتلك القوات في مكافحة داعش، محذراً من تداعيات محتملة على الاستقرار الإقليمي.

وبين خبير الشؤون السورية أن ترامب لم يتخذ موقفاً حاسماً من رئيس النظام السوري في الماضي، مرجحاً استمرار هذا النهج في المستقبل، لكنه توقع دعمه لإسرائيل في مساعيها لتقليص النفوذ الإيراني في المنطقة.

وأفاد نواف خليل، مدير المركز الكردي للدراسات، أن "الولايات المتحدة تدرك أكثر من الجميع خطورة داعش سواء من جهة عناصره المحتجزين لدى قسد والبالغ عددهم نحو 12 ألفاً أو من جهة وجود عائلاتهم في مخيمي الهول وروج، حيث يهدد أطفالهم الصحافيات بالذبح مثلاً بذريعة أنهن غير محجبات".

واستبعد خليل انسحاباً أمريكياً من سوريا، مذكراً بتجربة ترامب السابقة عام 2019 حين شعر بالخداع من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مما دفعه للتراجع عن قرار سحب القوات.

وتطرق مدير المركز الكردي إلى استراتيجية الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في الحفاظ على علاقات متوازنة، مشيراً إلى تهنئة قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي لترامب وتأكيده على أهمية استمرار التعاون لمحاربة داعش.

ويذكر أن نحو 900 جندي أمريكي يتواجدون في سوريا ضمن التحالف الدولي لمحاربة داعش، حيث حاول ترامب سحبهم عام 2019، قبل أن يتراجع تحت ضغط مستشاريه ويعيد انتشارهم.

ليفانت-العربية

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!