-
رئيس لجنة التحقيق الدولية: السوريون يواجهون خطر الترحيل القسري واعتقال العائدين
صرّح باولو سيرجيو بينهيرو، رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، اليوم الأربعاء 3 تموز، أن السوريين يواجهون خطر الترحيل والعودة القسرية بشكل متزايد.
خلال الدورة الـ56 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أكد بينهيرو في خطابه أن اللاجئين السوريين الذين عادوا مؤخراً من البلدان المجاورة يواجهون خطر الاعتقال أو الاختفاء أو يجدون منازلهم ومزارعهم مدمرة ولا سبيل لكسب العيش في سوريا.
وأشار بينهيرو إلى أن عمليات الاحتلال غير القانوني ومصادرة وتدمير المنازل والأراضي والممتلكات للنازحين واللاجئين تستمر ببطء ولكن بثبات، مما يؤدي إلى تآكل حقوقهم وجعل احتمالات عودتهم إلى ديارهم أكثر صعوبة كل يوم.
اقرأ المزيد: سقوط جرحى مدنيين وقصف مكثف من قبل قوات النظام على إدلب
كما دعا رئيس اللجنة المجتمع الدولي إلى عدم التخلي عن الشعب السوري الذي تحمل 13 عاماً من الصراع، مؤكداً أن السوريين يستحقون المزيد من الدعم.
وأضاف أن مسار التطبيع الذي قادته الدول العربية العام الماضي وأدى إلى عودة سوريا إلى الجامعة العربية لم يقدم أي تنازلات ذات مغزى، مشيرًا إلى أن الحكومة والمجتمع الدولي يبدو أنهما راضيان بشكل غريب عن الحفاظ على الوضع الراهن في سوريا، وفق البيان.
وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الصادر اليوم، الأربعاء 3 تموز، ما لا يقل عن 1236 حالة اعتقال تعسفي، بينهم 56 طفلاً و30 سيدة، تحول 1007 منها إلى حالات اختفاء قسري في النصف الأول من العام الحالي.
ورصد تقرير "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" عمليات اعتقال استهدفت لاجئين أعيدوا قسراً من لبنان في منطقة الحدود السورية-اللبنانية عند معبر "المصنع" الحدودي، بعد قيام الجيش اللبناني بحملات دهم واعتقال استهدفت اللاجئين السوريين في لبنان، وترحيلهم إلى الحدود السورية-اللبنانية، حيث اقتيد معظمهم إلى مراكز الاحتجاز الأمنية والعسكرية في محافظتي حمص ودمشق.
منذ مطلع عام 2024، وثقت "الشبكة" اعتقال ما لا يقل عن 126 شخصاً من اللاجئين الذين أعيدوا قسراً من لبنان، من بينهم 4 أطفال و3 سيدات.
كما سجل التقرير عمليات اعتقال استهدفت العائدين من "اللاجئين والنازحين" أثناء محاولتهم الوصول إلى مناطق عودتهم الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري، حيث استهدفت هذه الاعتقالات اللاجئين الذين عادوا عبر المعابر مع لبنان والأردن، ومطار دمشق الدولي.
