-
عام الحرية للشعب الإيراني والسلام والصداقة لشعوب العالم
عام بعد عام تزداد وطأة نضال الشعب الإيراني والمعارضة الإيرانية على النظام الإيراني ولم يعد بإمکان هذا النظام القائم على أساس الممارسات القمعية والإعدامات وتصدير التطرف والإرهاب أن يصبح کان خلال الأعوام السابقة. بل وإننا عندما نقارن بين أوضاعه خلال العام 2022، والأعوام التي سبقته، نجد أن أوضاعه قد أصبحت أسوء بکثير وأن مظاهر الضعف والعجز صارت تظهر على النظام وأجهزته القمعية بکل وضوح. ولا ريب أننا إذ ودعنا العام 2022، فإنه لا بد من القول بأنه قد کان واحداً من أسوء الأعوام التي مرت بالنظام، وخصوصاً بعد أن شهدت الانتفاضة الشعبية العارمة ضده والتي دخلت شهرها الرابع بمعنى أنها ما زالت مستمرة على قدم وساق وأنها تتوسع وتزداد قوة وسخونة مع مرور الأيام.
وخلال هذه الفترة برز ضعف النظام ودليل على ذلك لجوء خامنئي إلى الإعدامات. وفي صباح السبت 7 يناير/ كانون الثاني، تم إعدام سجينين من معتقلي الانتفاضة، وهما محمد مهدي كرمي وسيد محمد حسيني، بأمر من خامنئي، على الرغم من الاحتجاجات المحلية والدولية. كما أعدم قبل ذلك مجيد رضا رهنورد على المرأى العام في مدينة مشهد صباح يوم الاثنين 12 كانون الأول/ ديسمبر، في يوم السابع لاستشهاد محسن شكاري، وهو أحد المعتقلين أثناء الانتفاضة الحالية، أعدمه النظام في صباح يوم الخميس 8 ديسمبر/ كانون الأول، بأمر من خامنئي.
النظام الإيراني الذي ساءت أوضاعه کثيراً مع بدء العقد الثالث من الألفية الثالثة بعد الميلاد، فإن المرشد الأعلى للنظام الذي يبدو أنه انتبه لذلك وتخوف منه کثيراً، خصوصاً وأنه يعلم بأن الشعب والمقاومة الإيرانية يستهدفانه باعتباره دکتاتور النظام وطاغيته، ولذلك فقد قام ومع بداية هذا العقد بالعمل من أجل تنصيب سفاح مجزرة صيف 1988، إبراهيم رئيسي، کرئيس للنظام وذلك من أجل تدارك الأوضاع وإنقاذ النظام من السقوط الحتمي الذي بات ينتظره، غير أنه وکما کان يخطط من أجل مصلحة النظام فإن المعارضة الإيرانية قد عملت على الضد من ذلك وسعت بکل ما في وسعها من أجل إدامة الأجواء المناهضة للنظام والاستمرار بالنضال ضده، وحتى إن انتفاضة 16 سبتمبر 2022، لم يکن مقدراً لها أن تکون بهذه القوة وأن تستمر بهذه الصورة لو لم تکن المقاومة الإيرانية قد مهدت کل ما يساعد على ذلك.
اقرأ المزيد: إيران تبدأ عام 2023 بعاصفة احتجاجات.. الشعب يقول كلمته في (عام الانتفاضة من أجل الحرية)
مع دخول العام الميلادي الجديد، فإن النظام الإيراني يواجه أوضاعاً بالغة الصعوبة على مستوى إيران کلها، کما يواجه عزلة وکراهية دولية غير مسبوقة، ولا سيما في ظل الأسلوب الوحشي البربري الذي يواجه به الانتفاضة الشعبية وسعيها من أجل قمعها بکل الطرق والأساليب، وإن النظام وهو يواجه هکذا أوضاع داخلية وخارجية، فإنه يجد صعوبة کبيرة في استرداد سابق قوته وجبروته، بل والذي يجعل النظام يشعر بالمزيد من الکآبة والتشاٶم هو أنه يفقد قواه يومياً أکثر فأکثر مع استمرار الانتفاضة الشعبية المندلعة بوجهه والتي يظهر واضحاً بأنها قد أنهکته وأثرت عليه إلى أبعد حد، ولا ريب من أن ما قد جاء في رسالة السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بمناسبة بدء العام الميلادي الجديد، يرسم ملامح هذا العام وأنه لن يکون في صالح النظام أبداً، حيث أکدت فيه بأن "بداية عام 2023 التي هي بدء نهاية الاستبداد الديني الحاكم في إيران في ظل الانتفاضة الظافرة للشعب الإيراني". وأضافت "عام لن يكون فيه أثر من الملالي القامعين للمرأة وخال عن الاستبداد الديني، عام یزف بالحرية للشعب الإيراني، والسلام والصداقة للمنطقة والعالم".
ليفانت - عبد المجيد محمد
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!