الوضع المظلم
السبت ٢٨ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
عفرين.. ثلاث سنوات من استهداف البشر والشجر والحجر
عفرين

مع حلول الذكرى الثالثة لـ"احتلال عفرين" من قبل أنقرة وميلشياتها السورية، المعروفة بمسمى "الجيش الوطني السوري"، ما تزال قرى وبلدات عفرين تشهد بشكل يومي انتهاكات وجرائم طالت البشر والشجر والحجر، ارتقت لحدّ جرائم الحرب وسط صمت تركي ودولي أمام كل تلك الانتهاكات.


وبحسب بعض الإحصائيات غير النهائية، للانتهاكات والجرائم الواقعة في عفرين، مع دخول السطوة العسكرية التركية على المنطقة عامها الرابع، بلغت الأرقام نسباً عالية جداً من جرائم القتل والخطف والاعتقال التعسفي وقطع الأشجار وتدمير وسرقة المواقع الأثرية.


اقرأ ايضاً: نائبة رئيس الائتلاف السوري وزيارتها لعفرين المحتلة


وفيما يلي بعض تلك الإحصائيّات:



  • تهجير أكثر من 300 ألف مدني بشكل قسري، والاستيلاء على أملاكهم، ومنعهم من العودة لديارهم، واتهامهم بالتعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً.

  • تنفيذ عمليات اختطاف واعتقال بشكل يومي، حيث يُقدّر عدد المختطفين وبحصيلة غير نهائية أكثر من 7500 مختطف ومعتقل، ومصير أكثر من 3500 منهم مجهول منذ اختطافهم.

  • قتل المدنيين الكُرد واستهداف شريحة المسنين بشتى الطرق، دون محاسبة القتلة، حيث قدر عدد المدنيين الذين قتلوا خلال الثلاث سنوات السابقة قرابة الـ600 ضحية، بعضهم فقد حياته تحت التعذيب في سجون المليشيات المسلحة.

  • إصابة قرابة الـ600 شخص جرّاء الانفجارات، بينهم أطفال ونساء.

  • قطع أكثر من 300 ألف شجرة زيتون، بالإضافة إلى أشجار الفاكهة المثمرة، وقطع 150 شجرة معمرة، وحرق 13 ألف هكتار من الأراضي الزراعية.

  • تدمير وتجريف 105 مواقع أثرية، وسرقة آثارها ونقلها للداخل التركي.

  • الاستيلاء على آلاف المنازل العائدة ملكيتها للسكان الكُرد، وطرد مالكيها بالقوة، إضافة للاستيلاء على 140 معصرة زيتون، وتدمير والاستيلاء على 65 مدرسة.


ولا تعدّ هذه الاحصائيات ثابتة ونهائية، نظراً لاستمرار تلك الانتهاكات بشكل شبه يومي، حيث لا تتوانى المليشيات المسلحة التابعة لأنقرة، والتي تسمي نفسها بـ“الجيش الوطني السوري"، لحظة عن مضايقة السكان الأصليين الكُرد، بهدف تهجير مَن تبقى من المدنيين، وبسط سيطرتهم على كامل المدينة وقراها.


عفرين


ومع حلول الذكرى الثالثة لـ"احتلال عفرين"، واقتراب عيد النوروز، تشهد مدينة عفرين توتراً أمنياً مرفقاً بانتشار مسلحي مليشيات "الشرطة العسكرية" و"الشرطة المدنية" في الشوارع بشكل مكثف، مع إصدار الاستخبارات التركية قراراً تم تعميمه على جميع الحواجز الأمنية في مداخل ومخارج المدينة، يقضي بمنع دخول وخروج المركبات من وإلى المدينة، حتى تاريخ الحادي والعشرين من هذا العام (وهو يوم عيد النوروز).


ونص القرار أيضاً على منع دخول أي ناشط إعلامي للمدينة حتى التاريخ المذكور أعلاه، تحت طائلة المحاسبة والمسؤولية، دون معرفة أسباب ودواعي ذلك، حيث لجأ الجانب التركي، منذ اجتياحه لمدينة عفرين، لاعتماد التعتيم الإعلامي، ومنع أي نشاط صحفي أو إعلامي، باستثناء القنوات التابعة له.


ليفانت-خاص

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!