كورونا العراق بهوية إيرانية

ليفانت - خاص

مؤشر الإصابات بفيروس كورونا في العراق مايزال يتقدم ليصل إلى 93 إصابة منها 9 انتهت بالوفاة بينما تماثلت 24 حالة للشفاء في حين تعالج الحالات الأخرى في مستشفيات العاصمة والمحافظات الأخرى. كورونا العراق

إصابات الفيروس الخطير وبحسب اطباء في اغلبها هي لعراقيين زاروا إيران في وقت سابق من شهري يناير وفبراير المنصرمين من العام الحالي فيما سجلت 3 إصابات من إجمالي الإصابات لعدوى منقولة في الداخل العراقي مما يؤكد ان إيران هي المصدر الرئيس للعدوى سيما وانها تحتل مركزآ متقدمآ عالميآ في إصابات كورونا إلا أن الحدود العراقية ماتزال مفتوحة أمام الزائر الإيراني لاسباب يجهلها عامة الشعب.

الصحة جيدة

رغم التدهور المتوارث في النظام الصحي للعراق إلا أن إجراءات وزارة الصحة العراقية تبدو جيدة رغم نسب الوفيات المرتفعة مقارنة مع معدل الإصابات إلا ان الوضع مايزال تحت السيطرة بحسب قول وزير الصحة جعفر صادق علاوي، الذي يرى أن تطور الوباء تطلّب خفض معدل الدوام في المؤسسات الحكومية إلى 50 بالمائة باستثناء قطاعي الامن والصحة ويضيف علاوي خلال مؤتمر صحفي عقده في الوزارة وحضرته ليفانت أن الإجراءات الطبية المتبعة نجحت إلى حد كبير في شفاء عدد من الحالات المرضية بفيروس كرونا، وأكد علاوي أن قرار تعليق الدراسة في المؤسسات التربوية والأكاديمية كان ناجح في احتواء خطر الأزمة ويضيف علاوي أن مع تصاعد حالات الإصابة اتخذت وزارته عدة قرارات، منها إغلاق المطاعم والمقاهي ومدن الألعاب والحدائق العامة إلى جانب إيقاف التنقل بين محافظات العراق بإستثناء نقل البضائع وحركة الموظفين للضرورة القصوى كل هذه الإجراءات هي عوامل للحد من انتشار الوباء. كورونا العراق

كورونا فايروس اقتصادي

كسائر أنحاء العالم حيث ترمي الازمة الكورونية بظلالها على اقتصادات البلدان، فالعراق يتكبد ملايين الدولارات كخسائر مباشرة بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية وما يقدمه النفط من دعم للموازنة العامة للدولة إلى جانب خسائر أخرى بعضها يعود إلى تداعيات الأزمة وكذلك لماهو مستقبلي ... أما المواطن فهو دافع الضريبة الأبرز فكما هي مستلزمات الحياة اليومية التي يحرص على شرائها، جاءت كمامات الوقاية وقفازات اليدين لتصبح من أولويات مشترياته رغم أن هذه المستلزمات الوقائية لا تقدم كدعم حكومي بل تباع من محلات التجزئة بمعدل 50 سنتآ لكمامة وقاية الاأف والفم ذات النوع البسيط، أما نظيرتها المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية فتتراوح بين 8 إلى 20 دولارآ بحسب المنشأ، فيما يقل السعر للقفازات حيث تتراوح العلبة الواحدة ذات ال50 قفازآ بين 5 – 15 دولارآ من جانب آخر تشهد أسعار المعقمات والكحول الطبي وسائل الكلور ارتفاعآ ملحوضآ بواقع 50% عن الفترات السابقة، وبطبيعة الحال تستنزف كل هذه المواد جيوب العراقيين المضطربين اقتصادياً بسبب أزمة الحكومة وتردي الواقع الاقتصادي في البلاد إلا أن فيروس كورونا يفرض على الجميع دفع ضريبة السلامة.

مناطق جديدة للفيروس

يبدو أن الفيروس آخذ بالانتشار والتوسع، خصوصآ في المناطق المتاخمة للجارة إيران، فقد أعلنت دائرة صحة محافظة واسط تسجيل حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا لرجل عائد من إيران.

وقالت الدائرة في بيان لها إن حالة الوفاة التي سجلت بفيروس كورونا هي لمريض مسنّ من أهالي ناحية شيخ سعد، دخل مع زوجته المصابة أيضاً إلى المستشفى بعد عودتهم مؤخراً من إيران وهو يعاني من عجز القلب ومشاكل في الجهاز التنفسي، وهو ما سبب تدهور حالته الصحية ووفاته برغم الإجراءات الطبية التي بذلت لإنقاذ حياته.

وأضاف البيان أن زوجته لاتزال تحت العناية الطبية بالرغم من أنها تعاني أيضاً من عجز القلب مسبقاً داعية المواطنين إلى الالتزام بمقررات خلية الأزمة لتجنب الإصابة بالفيروس. كورونا العراق

إقرأ المزيد: شاب عائد من إيران.. سادس إصابة بكورونا في العراق

من جانبها ذكرت شرطة واسط في بيان لها، إنه "بالنظر لوجود حالة وفاة أحد الأشخاص في ناحية شيخ سعد بسبب فيروس كورونا، فقد قررت خلية الأزمة في المحافظة غلق ناحية شيخ سعد ومنع الدخول إليها أو الخروج منها".

التعقيم والتعفير اليومي

على صعيد محاولات احتواء أزمة كورونا وتجنب امتداد تأثيراته, تقوم مديريات الدفاع المدني في العاصمة بغداد والمحافظات بحملات التعقيم في المناطق العامة والمؤسسات الحكومية والأسواق، باستخدام مادة الكلور التي تبدو حتى الآن هي صاحبة الأمتياز في الحد من انتشار الفيروس المميت، فيما تقوم الوزارات بانتهاج الأمر ذاته وتفعيل انشطة التعقيم في مؤسساتها بغية توفير بيئة صحية للعمل وضمان لسلامة الموظفين.