-
مسلحو تركيا السوريون يسعون لتحويل عـفـريــن إلى صحراء قاحلة
تشتهر مدينة عفرين بأشجارها المثمرة والحراجية وغاباتها الكثيفة المنتشرة في كافة أرجاء المدينة وقراها والتي تزيد من أهمية المدينة من الناحية السياحية والاقتصادية، بجانب شهرتها بأشجار الزيتون التي تشكل المردود الاقتصادي الأساسي في المدينة، إذ تُعيل العائلات الكُردية في المدينة إضافة لأشجار الرمان والجوز والفواكه المختلفة.
عدد أشجار الزيتون والرمان:
ويبلغ عدد أشجار الزيتون في المدينة قرابة الـ20 مليون شجرة زيتون، إضافة لحوالي مليون شجرة رمان، إذ تأتي الأخيرة في المرتبة الثانية، وهي تنتشر في قرى ناحية شيراوا بشكل عام.
غابات عفرين:
وإضافة لأشجار الزيتون والرمان والفواكه، تنتشر في مدينة عفرين الغابات الحراجية الكثيفة من أشجار السنديان والبلوط والتي أصبحت مهددة بالانقراض نتيجة قيام المليشيات المسلحة السورية الموالية لتركيا، والتي تعرف بمسمى "الجيش الوطني السوري" بقطع الأشجار وتحويلها لحطب التدفئة وبيعها بأسعار باهظة في الأسواق.
أشهر الغابات في عفرين:
وتعد غابة القازقلي وغابة الشيخ محمد بناحية جنديرس وأحراش حي المحمودية في المدينة وغابات بحيرة ميدانكي المحيطة بالبحيرة، من أشهر الغابات الموجودة في المنطقة.
الغابات المهددة بالانقراض:
بيد أنّ استمرار المليشيات المسلحة منذ اجتياحها مدينة عفرين، بطمس معالم المدينة الأثرية والجمالية، أدّى إلى أن تضحى المدينة شبه خاوية من أشجارها، رغم أنها كانت تشكل مساحات واسعة، بعد قيام مسلحي المليشيات بقطع الاشجار وبيعها في الأسواق كحطب للتدفئة، ومنها حرش حي المحمودية، المُطل على المدنية، والذي بات شبه خالي من اشجار الصنوبر، ولم يتبقَ منها سوى بعض الأشجار القليلة.
أما غابتا مزار القازقلي والشيخ محمد، فقد أصبحتا كذلك الأمر كسابقتيهما، خالية من أشجارها المعمرة، وما تزال عمليات قطع الأشجار مستمر إلى الآن تحت أنظار الجيش التركي، الذي لا يحرك ساكناً إزاء كل تلك الأعمال غير القانونية بحق المدينة وطبيعتها.
وفيما يخصّ غابات بحيرة ميدانكي، يرجح ناشطون أن تصبح الغابة مهددة بالاختفاء بشكل كامل في حال استمرت أعمال قطع ما تبقى من الأشجار المتبقية، حيث تعرّضت أجزاء كبيرة من الغابة للحرق وأجزاء أخرى لقطع الأشجار، وأضحت معالم الغابة تختفي شيئا فشيئاً، إضافة للعديد من الغابات الأخرى في نواحي معبطلي وبلبل.
عدد الأشجار المتضررة في مدينة عفرين:
مصادر ليفانت في مدينة عفرين أوضحت عن إحصائية غير نهائية لعدد اشجار الزيتون التي تعرضت للحرق والاقتلاع في مدينة عفرين، إلى أنّه قد تم توثيق ما يزيد عن 45 ألف شجرة تعرضت للقطع والحرق، منها 15 ألف تعرضت للحرق، و30 ألف شجرة قد تم قطعها.
أما فيما يخصّ أشجار الرمان، فقد تم قطع ما يزيد عن 15 ألف شجرة، وأكثر من 150 شجرة معمرة والآلاف من الأشجار الحراجية، هذا وما تزال عمليات قطع الأشجار مستمرة بشكل يومي في مدينة عفرين حيث ينوي المسلحون وبحسب قولهم تحويل المدينة لصحراء قاحلة.
ليفانت-خاص
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!