-
مفاوضات مكثفة بوساطة قطرية ومصرية لإحلال هدنة ثانية في غزة
أكد مصدر مطلع لوكالة رويترز يوم الأربعاء أن مفاوضات مكثفة تجري حاليًا بوساطة قطرية ومصرية بهدف التوصل إلى هدنة ثانية في قطاع غزة. وفي إطار هذه الهدنة المحتملة، يتم النظر في إطلاق سراح بعض الرهائن من قبل حركة حماس مقابل إطلاق سراح إسرائيل لسجناء فلسطينيين.
وأشار المصدر إلى أن عدد الأشخاص الذين سيتم إطلاق سراحهم لم يتم تحديده بعد، وأن إسرائيل تصر على ضرورة إدراج النساء والرجال الأكثر ضعفًا ضمن هذا الاتفاق. كما يمكن أيضًا أن يتم إدراج سجناء فلسطينيين يواجهون اتهامات جنائية خطيرة ضمن الاتفاق.
وفي سياق ذي صلة، وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إلى القاهرة يوم الأربعاء لإجراء محادثات تتعلق بالهدنة. وأعلنت حماس في بيان أن هنية قد وصل إلى القاهرة لعقد محادثات مع المسؤولين المصريين بشأن التطورات في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وعدة قضايا أخرى.
ومن المقرر أن يلتقي هنية، الذي يرافقه وفد من حماس، برئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، خصيصًا لمناقشة تفاصيل هذه المفاوضات.
وقبل مغادرته إلى القاهرة، التقى هنية وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، وفقًا للإعلام الإيراني.
من ناحية أخرى، أكد مصدر في حركة الجهاد الإسلامي لوكالة فرانس برس أن وفدًا برئاسة الأمين العام زياد النخالة سيتوجه إلى القاهرة في وقت لاحق من الأسبوع الجاري بدعوة من السلطات المصرية، وذلك في إطار محادثات تهدف إلى وقف الحرب والعدوان وتحقيق وقف إطلاق النار وصفقة شاملة للتبادل مع إسرائيل.
وبعد أكثر من شهرين من الحرب وتصاعد التوتر، تشير بعض الأنباء إلى اتجاه لإعلان هدنة ثانية بعد الهدنة التي دامت أسبوعًا في نهاية نوفمبر.
والتقى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي ايه"، وليام بيرنز، في وارسو يوم الاثنين مع مسؤولين إسرائيليين وقطريين لبحث استئناف عمليات تبادل الرهائن والسجناء بين إسرائيل وحماس، والتي تعتبر "منظمة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى"، وفقًا لتقرير نقله موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين.
وكان بيرنز لعب دورًا رئيسيًا في التوسط لتحقيق الاتفاق السابق الذي أدى إلى إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة في الشهر الماضي، بما في ذلك العديد من الأميركيين.
ويؤكد مسؤولون إسرائيليون على أهمية استمرار مشاركة بيرنز في المفاوضات للوصول إلى أي اتفاق جديد. وقد رفضت وكالة المخابرات المركزية الأميركية التعليق على جدول أعمال بيرنز.
وكانت الحرب قد اندلعت بين إسرائيل وحركة حماس بعد هجوم مفاجئ نفذته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية قرب قطاع غزة في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل حوالى 1140 شخصًا، أغلبهم من المدنيين ومنهم نساء وأطفال. وقد اختطفت حماس نحو 250 رهينة إلى داخل القطاع، ووفقًا للسلطات الإسرائيلية، فإن 129 منهم ما زالوا مختطفين في غزة.
ردًا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس، وشنت هجومًا واسع النطاق تسبب في دمار هائل في قطاع غزة المحاصر. وأسفرت القصف عن مقتل 19667 شخصًا على الأقل، حيث كان 70٪ منهم من النساء والأطفال، وفقًا لآخر تقديرات حكومة حماس. أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 132 جنديًا منذ بداية العمليات البرية في 27 أكتوبر.
اقرأ المزيد: النظام السوري يسمح للعمانيين بالدخول إلى سوريا دون تأشيرة
شهدت الحرب فترة هدنة دامت أسبوعًا في نهاية نوفمبر، أتاحت خلالها إطلاق سراح 80 رهينة كانوا مختطفين في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح 240 من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
فيما يتعلق بالمستجدات الحالية، تشير تقارير إلى أن هناك توجهًا نحو إعلان هدنة ثانية، حيث يتم التفاوض على إطلاق سراح بعض الرهائن من جانب حماس في إطار تلك الهدنة. يأتي ذلك في سياق محادثات تجريها قطر ومصر للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين، ويشارك فيها أيضًا وكيل وزارة الخارجية القطري.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
قطر تغلق مكاتب حماس
- November 11, 2024
قطر تغلق مكاتب حماس
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!