الوضع المظلم
الجمعة ٢٧ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • منظمة حقوقية: توثيق اعتقال 80 شخصاً بينهم نساء في عفرين خلال آب

منظمة حقوقية: توثيق اعتقال 80 شخصاً بينهم نساء في عفرين خلال آب
منظمة حقوقية: توثيق اعتقال 80 شخصاً بينهم نساء في عفرين خلال آب

إزادت عمليات التوقيف والاعتقال التعسّفي في منطقة عفرين السورية، حيث تمّ توقيف واعتقال ما لايقل عن 80 شخصاً -بينهم ثلاث نساء وأعضاء في مجالس محلية- وتم الإفراج عن 29 منهم فقط، كما تم نقل بعضهم إلى سجون مركزية في مدينة عفرين وأعزاز، في حين ما يزال مصير الباقي مجهولاً.


وأعلنت منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة في تقرير شهري لها، أنها تمكنت من توثيق اعتقال 80 شخصاً في مدينة عفرين شمال سوريا، ذات الغالبية الكردية، الخاضعة لسيطرة الجيش التركي والجيش الوطني التابع للحكومة السوريّة المؤقتة/الإئتلاف المعارض، خلال شهر آب 2019.


وأكدت المنظمة على لسان الباحثين الميدانيين لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة والمتوزعين على أكثر من خمس نواحٍ في منطقة عفرين: "جهاز الشرطة المدنية مدعوماً بالقوات العسكرية التركية كان المسؤول عن تنفيذ القسم الأكبر من عمليات الاعتقال، بينما كان جهاز الشرطة العسكرية وجهاز الأمن السياسي وفصيل سليمان شاه/العمشات وصقور الجبل والسلطان مراد والجبهة الشامية ولواء الشمال و جيش الشرقية والسلطان عثمان ومجموعة تطلق على نفسها اسم رجال الحرب، مسؤولين عن تنفيذ القسم الآخر من عمليات الاعتقال".


ومن جانب آخر أكدّ الباحثون الميدانيون لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة أن عمليات التوقيف والاعتقال جرت بطريقة تعسفية ولم تراعي الإجراءات الواجبة في معظمها، كما لم يتم إبلاغ العديد من المعتقلين أو ذويهم بالتهم الموجهة لهم أصولاً أو شفهياً أثناء عملية الاعتقال، ذلك على عكس التصريحات التي أدلى بها الناطق الرسمي للجيش الوطني سابقاً أن عمليات الاعتقال تجري ضمن الإطار القانوني.


كما ورد في التقرير الحقوقي للمنظمة عدة شهادات من أهالي المنطقة عن عمليات الاعتقال، وهنا يقول قال أحد أهالي قرية “قرمتلق” للباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة: "عناصر من القوات التركية برفقة عناصر من فصيل سليمان شاه/العمشات قامت بمحاصرة القرية ظهر يوم 3 آب ومنعت الأهالي من الدخول والخروج، وشنت حملة دهم واعتقالات بحثاً عن أشخاص محددين".


وأضاف الشاهد: "جرت العادة أن يقوم الجيش الوطني بعمليات المداهمة بأمر من القوات التركية ولكن في هذه المرة كان تدخلت القوات التركية مباشراً، واعتقلوا كلاً من؛ محمد رشيد كرو وهيثم شيخ حسن ومصطفى بكلرو وخوشناف كرو، وعابدين حسن عمر والذي كان قيادياً عسكرياً سابقاً في فترة سيطرة الإدارة الذاتية".


وفي بلدة الشيخ حديد/مركز الناحية نفسها، وبتاريخ 25 آب، قام فصيل سليمان شاه/العمشات بحملة اعتقال طالت عائلة الناشط مصطفى شيخو مقيم في لبنان، واعتقلت 10 أشخاص من أفراد عائلة شيخو وشخصاً معهم، وتم إطلاق سراحهم في اليوم التالي بعد أن تعهّد الناشط بإغلاق حسابه على الفيسبوك وعدم نشر الانتهاكات التي يتم ارتكابها في عفرين من قبل المجموعات المسلّحة التابعة للمعارضة السّورية المسلّحة.


كما قام جهاز الشرطة المدنية والشرطة العسكرية بعدة عمليات دهم واعتقال طالت 16 شخصاً في ناحية جنديرس تم إطلاق سراح عدد منهم، وهنا يقول أحد الأهالي للباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة أنه بتاريخ 6 آب: "قامت دورية من الشرطة العسكرية باعتقال “عماد شعبان” الذي يملك مولدة كهربائية لتغذية الحي بالكهرباء الأمبيرات لأسباب غير معروفة وتم اقتياده إلى جهة مجهولة".


أما في قرية دبر بلوط، قامت الشرطة العسكرية بمداهمة القرية يوم 26 آب، واعتقلت 6 أشخاص وتم تحويلهم إلى مركز الشرطة العسكرية في مدينة عفرين، وأشار الباحث الميداني أن عملية الاعتقال هذه جاءت على خلفية هجوم شنّه مسلّحون مجهولون على حاجز مشترك للجيش التركي والجيش الوطني في قرية “تل سلور” قبل نحو عشر أيام من تاريخ المداهمة، وكانت التهم الموجهة للمعتقلين هي “التخابر والتواصل مع الوحدات الكردية”، والمعتقلون هم؛ إسماعيل يمليخي، شاب مدني/23 عاماً، وأحمد وحيد شوقي؛ سبق أن قام بحراسة القرية على فترات متقطعة أثناء سيطرة الإدارة الذاتية وسبق أن تم اعتقاله منذ نحو عام وقضى نحو 3 أشهر في سجن عفرين المركزي، ومحمد منان/45 عاماً، وابنه مصطفى، وكانا منضمان إلى الوحدات الكردية، وسبق أن تم اعتقالهما ودفعا غرامة مالية لقاء إطلاق سراحهما، وبكر محمد حسن/ 26 عاماً، شاب مدني وأيضاً لقمان محمد عبدو/ 30 عاماً.


وعرض التقرير شهادات العديد من أهالي مدينة عفرين والقرى التابعة لها، متطرقين على طرق الاعتقال من قبل تلك الفصائل، مع ذكر أسماء المعتقلين والجهات التي قامت باعتقالهم.


وبذلك تستمر الانتهاكات بحق المدنيين في مدينة عفرين من قبل القوات التركية والفصائل السورية التابعة لها، مع استمرار سرقة ونهب المدنيين، واختطافهم بقصد الفدية المالية.


ليفانت-سوريون من أحل الحقيقة والعدالة

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!