الوضع المظلم
الجمعة ٢٧ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • وصول المفاوضين إلى الدوحة.. الاتفاق النووي والضبابية المستمرة

وصول المفاوضين إلى الدوحة.. الاتفاق النووي والضبابية المستمرة
الأمين العام لوزارة الخارجية أحمد الحمادي يجتمع مع مساعد وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني. وزارة الخارجية القطرية

وصل فريقا المفاوضات الأمريكي والإيراني إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء جولة جديدة من المحادثات لإحياء برجام. في الوقت نفسه، التقى وزير الخارجية الأمريكي روبرت مالي الممثل الخاص لإيران بوزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لترتيب الأجواء.

ما بين عجلة بايدن لإيجاد حل لأزمة الطاقة وإصرار على بنج الحرث الثوري، تتأرجح التصريحات بين التمسك بالثوابت التفاوضية وبين تسريبات بوجود صيغ توافقية. يُظهر جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض في تصريحه ثباتاً مطلوباً لمن في موقعه، عندما يقول إن الاتفاق مطروح على الطاولة ويجب على إيران أن تقرر ما إذا كانت ستقبله أم لا على.

لكنه في وقت سابق الاثنين، أعرب عن أن الاتفاق الدبلوماسي هو "أفضل طريقة لتحقيق هذا الهدف"، مؤكداً أن الرؤية الرئيسية للولايات المتحدة هي ضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي. 

وتبقى إيران حسب ما ورد تنقل رسائلها عن طريق وسطاء، كما يجري الآن بحضور إنريكي مورا، مبعوث الاتحاد الأوروبي ومنسق مجلس الأمن الدولي، إذ حظر علي خامنئي المحادثات المباشرة مع الولايات المتحدة.

وأصدرت الخارجية القطرية بياناً أعربت فيه عن أملها في أن تسفر المحادثات عن نتائج إيجابية. التقى روبرت مالي بوزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني صباح الثلاثاء 7 يوليو.

وقالت السفارة الأمريكية في الدوحة على تويتر إن الجانبين "بحثا التعاون الوثيق بين البلدين، فضلا عن الجهود المشتركة في القضية الإيرانية".

وفي الوقت نفسه، أصدرت وزارة الخارجية القطرية، الثلاثاء، بيانًا قالت فيه إن الدولة ترحب باستضافة محادثات بين الولايات المتحدة وإيران في الدوحة لإحياء الاتفاق النووي  ومستعدة لتوفير مساحة لمساعدة المحادثات على النجاح.

وتعثرت المفاوضات لإحياء برجام، التي كانت تعقد في فيينا سابقًا، منذ مارس / آذار. وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان "نأمل أن تؤدي محادثات الدوحة إلى نتائج إيجابية تدعم الأمن والاستقرار في المنطقة".

كما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية للجمهورية الإسلامية، وصول علي باقري كاني، كبير مفاوضي الجمهورية الإسلامية  إلى الدوحة صباح الثلاثاء.

إنتركونتيننتال

يقيم باقري كيني والوفد المرافق له في فندق إنتركونتيننتال والمحادثات مغلقة تماماً أمام وسائل الإعلام. ويُرجّح لا يرشح شيء لوسائل الإعلام إذ إن المسؤولين القطريين تعهدوا بمنع تسريب أنباء المحادثات ضد إرادة المفاوضين.

يشرف الاتحاد الأوروبي على محادثات قطر مثل محادثات فيينا حيث يعمل إنريكي مورا نائب رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كمنسق لمحادثات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

سيطلع مورا الطرفين على آراء ومطالب المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين. وفي حال إعادة إحياء مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من المتوقع رفع بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على الجمهورية الإسلامية مقابل فرض قيود على البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.

وكتب وزير النفط الإيراني في تغريدة خلال محادثات الدوحة "أحد الأسباب الرئيسية للاضطراب في سوق الطاقة العالمية وتهديد أمن الطاقة هو العقوبات ضد إيران التي تمتلك أكبر احتياطيات من النفط والغاز في العالم".

وفي وقت سابق، قال محمد مراندي، المستشار الإعلامي للفريق المفاوض للجمهورية الإسلامية: "الأمريكيون، وكذلك الأوروبيون، يعرفون أن وضعهم أصبح أكثر صعوبة بسبب الحرب في أوكرانيا. لذلك من مصلحة أمريكا التوصل إلى اتفاق ".

اقرأ المزيد: الكنيست الإسرائيلي.. خامس انتخابات في غضون أربع سنوات

ومع ذلك، قال مسؤول كبير في إدارة جو بايدن يوم الاثنين، دون أن يعرب عن تفاؤل بشأن جولة المحادثات، إن الاتفاق مع الجمهورية الإسلامية لم يكن أقرب مما كان عليه قبل ثلاثة أشهر.

وقال المسؤول الأمريكي الكبير الذي لم يذكر اسمه لصحيفة واشنطن بوست: "لا ننوي إصدار حكم مسبق، لكننا نبقي توقعاتنا [لجولة جديدة من المحادثات] تحت السيطرة".

وتوقفت المفاوضات لإحياء برجام في فيينا منذ 11 آذار / مارس بسبب إصرار الجمهورية الإسلامية على شطب اسم الحرس الثوري من قائمة التنظيمات الإرهابية.

وعلى الأرجح سيتناول الطرفان ثلاث قضايا: العقوبات، والضمانات الأمريكية، وإزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب. وأعلن قرار إجراء محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة في قطر بعد زيارة منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل إلى طهران.

اقرأ المزيد: إيران تفتتح مصنع للطائرات دون طيار في طاجيكستان: الأسباب والتداعيات

وعلى الرغم من صرح به مسؤول أمريكي كبير لصحيفة واشنطن بوست إن شطب الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للجماعات الإرهابية كان "طلباً غير قابل للتفاوض" فإن القضية "غير مطروحة على الطاولة".

يذهب مراقبون أن إدارة بايدن لا تستطيع تقديم ضمانات تتعلق بعدم خروج إدارة لاحقة تعترض على الاتفاق كما حصل مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، سواء بشكل منفصل عن الأمم المتحدة أو ضمن تحالف أممي داخل المنظمة. هذا ما أكّده مسؤولون حكوميون أمريكيون بينما تؤكد تصريحات إيرانية رسمية من خلال الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد زادة أن جعبة إيران ومطالبها لم تتغير بين فيينا والدوحة التي حظيت بفرصة تنظيم هذه العملية لتثقيل وزنها السياسي في المنطقة.

 

إعداد وتحرير: وائل سليمان

ليفانت نيوز _ وكالات

 

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!