-
وفاة شخص جراء سقوط جسر مشاة في دمشق
توفي شخص وأصيب آخرون نتيجة سقوط جسر مشاة في نهاية المتحلق الجنوبي بدمشق، في حادثة تعكس بعض جوانب الفساد في مناطق سيطرة النظام السوري. وأوضحت محافظة دمشق أن الجسر سليم من الناحية الإنشائية والفنية وتم بناؤه منذ 20 عاماً دون أي مشاكل فنية. وأشار مصدر مسؤول إلى أن السبب الرئيسي للحادث هو اصطدام ناقلة ضخمة محملة بجرافة بارتفاع يتجاوز 5 أمتار بالجسر، مما أدى إلى انهياره فوق سيارة "فان" كانت تمر تحته، وفقاً لصحيفة الوطن المقربة من النظام.
وقد دعا المواطنون إلى ضرورة تشكيل لجنة مختصة من المحافظة لفحص جميع الجسور والتأكد من سلامتها، خاصة مع اقتراب العام الدراسي وأهمية الجسور لتنقل الطلاب. وذكر المصدر المسؤول أن الجسر يتمتع بنفس المواصفات الإنشائية والفنية كغيره من الجسور، وأن الحادث ناتج عن قوة الصدمة وحجمها، لافتاً إلى أن جسر المشاة بُني عام 2004. وأكد أن هذه ليست الحالة الأولى، حيث وقع حادث مشابه قبل 15 عاماً في جوبر.
اقرأ المزيد: محاولات ألمانية لإعادة تنفيذ ترحيل الأفراد الخطرين لـسوريا وأفغانستان
كما شدد المصدر على أهمية التزام الآليات بالحمولات المسموح بها وعدم تجاوز ارتفاع 5 أمتار، مشيراً إلى أن جميع جسور المشاة تتبع نفس التصميم الهندسي والإنشائي. وأكد بيان لوزارة الداخلية أن سقوط الجسر نجم عن اصطدام شاحنة تحمل حفارة بارتفاع غير مسموح به، مما أدى إلى انهيار الجسر فوق مركبة "فان".
وأوضح محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي أن الاصطدام وقع بسبب تجاوز ارتفاع حاملة الآليات الثقيلة للحد المسموح به، مما أدى إلى سقوط الجسر على الحافلة. وقد عملت ورشات المحافظة على رفع الأضرار وفتح الطريق أمام حركة المرور. وأكد مدير هندسة المرور والنقل ياسر بستوني أن طريق المتحلق الجنوبي أعيد فتحه بعد إزالة الأضرار.
بشكل عام، تعاني مناطق سيطرة النظام السوري من أوضاع معيشية سيئة وتدهور كبير في الخدمات العامة نتيجة انتشار الفساد في جميع مؤسسات الدولة.
