الوضع المظلم
الأحد ٠٨ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • "العمشات" ترفع الإتاوات على أهالي "شيه\شيخ الحديد" المقيمين والمهجرين

أبو عمشة

قال مصدر خاص لليفانت نيوز، إنه وكما في كل عام، تقوم المليشيات السورية المسلحة التابعة لتركيا، والمحسوبة على المعارضة السورية، وهي مليشيات "الجيش الوطني السوري"، بفرض الأتاوات على المزارعين في عفرين وريفها، من سكانها الأصليين الكرد.

ولفت المصدر إلى أنه في العام الماضي، تم فرض 15 دولار أتاوة على كل شجرة زيتون، يتكفل أحد الأقرباء برعايتها عوضاً عن قريب المهجر سواءً إلى حلب أو شرق الفرات، أو إلى تركيا ولبنان، أو الدول الأوروبية.

أما حول السكان الأصليين الكرد الموجودين في قراهم ويرعون أشجارهم، فقد فرضت عليهم إتاوة قدرها دولا واحد عن كل شجرة، وفيما بعد تم رفع الإتاوة إلى دولارين إثنين عن كل شجرة.

اقرأ أيضاً: فرار 12 داعشياً من سجن.. بتواطؤ من مليشيا بـ"عفرين"

ووفق المصدر الخاص، فقد جمعت مليشيا "لواء السلطان سليمان شاه\العمشات"، يوم الخميس الماضي 16 مايو الجاري، مخاتير جميع القرى الواقعة ضمن قطاعها في ناحية شيه\شيخ الحديد، حيث تم إخبارهم بأنه عليهم تبليغ جميع السكان المتواجدين في المهاجر القسرية سواء حلب أو غيرها، بأن عليهم دفع إتاوة قدرها 15 دولاراً عن كل شجرة.

كما حمل الاجتماع رفعاً للإتاوة على السكان الكرد المتواجدين في قراهم وبلداتهم، حيث سيكون عليهم وفق التعليمات الجديدة للمليشيا، دفع إتاوة قدرها 3 دولارات عن كل شجرة.

وتأتي هذه الإتاوات الجديدة، لتضاف إلى الإتاوات التي كانت تفرضها مليشيا العمشات خلال موسم الزيتون للعام الماضي، والتي كانت تصل إلى 5% من موسم الزيت في معاصر الزيتون ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا.

وفيما بعد، فرضت المليشيا إتاوة قدرها دولار واحد عن كل شجرة، ثم فرضت فيما بعد إتاوة قدرها 3 دولارات عن كل شجرة زيتون، وذلك للموجودين في قراهم، أما المهجرين قسراً والغائبين لأي سبب، فقد كان عليهم دفع إتاوة قدرها 15 دولاراً لكل شجرة زيتون، بجانب أخذ 5% من مواسم زيتهم في المعاصر.

وتقوم مليشيات العمشات بفرض إتاوات مالية على الأهالي الكرد بشكل دوري، تشمل ضريبة على كل شجرة زيتون، وتبلغ الأهالي بها من خلال زيارة كل منزل على حدة.

وفي بعض الحالات، يتم اقتياد الأشخاص الذين يخالفون هذه التعليمات إلى أماكن الاحتجاز، وتشمل هذه الإتاوات أيضاً غرامات مالية كبيرة، كما تستخدم مليشيات العمشات العنف والتهديد بالسجن لملاحقة المواطنين الذين لا يستطيعون دفع هذه الإتاوات، وفي بعض الحالات، يتم الاعتداء على المواطنين الذين لا يستطيعون دفع الإتاوات.

وتستمر هذه الانتهاكات منذ اجتياح الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية لمنطقة عفرين في ربيع العام 2018، وتهدف إلى إجبار السكان الكرد الأصليين على الهجرة بغية الحفاظ على تغيير التركيبة السكانية للمنطقة، والتي أحدثتها تركيا بتهجير مئات الآلاف الكُرد، وتوطين جماعات موالية لها، عوضاً عنهم في عفرين.

ليفانت-خاص

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!