الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
Image by Gerhard Traschütz from Pixabay

قررت شركة "بريتش بتروليوم" البريطانية، واحدة من أكبر شركات النفط في العالم، تعليق جميع عمليات نقل النفط عبر البحر الأحمر، بعد سلسلة من الهجمات التي شنها الحوثيون على سفن تجارية في المنطقة، وفقا لتقرير نشرته وكالة "بلومبرغ" الاقتصادية، نقلا عن مصادر مطلعة.

وتابع التقرير أن الشركة البريطانية اتخذت هذا القرار احترازيا، لحماية سفنها وطواقمها من أي تهديدات أمنية.

وكان الحوثيون قد زادوا من وتيرة هجماتهم على السفن في البحر الأحمر خلال الشهر الحالي، مستخدمين صواريخ وطائرات مسيرة، ما أثار قلق الشركات العالمية للشحن والنفط، التي تعتمد على هذا الممر المائي الحيوي لنقل البضائع والطاقة.

اقرأ أيضاً: هجوم حوثي على ناقلة نفط وسفينة حاويات في البحر الأحمر

وأعلنت عدة شركات كبرى لشحن الحاويات أنها ستوقف مؤقتا شحناتها عبر البحر الأحمر، بسبب المخاطر الأمنية، وقال بعض أصحاب الناقلات إنهم يفضلون تجنب المنطقة، حتى لو كان ذلك يعني دفع رسوم أعلى.

وتصدت القوات الأميركية والقوات المتحالفة معها لعشرات الهجمات الحوثية في البحر الأحمر خلال الأسابيع الأخيرة، وأحبطت محاولاتهم لاستهداف السفن الأجنبية، وأدت هذه الأخبار إلى ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية، حيث يعتبر البحر الأحمر ممرا رئيسيا لتدفقات النفط من الشرق الأوسط إلى أوروبا وآسيا.

ويعني تجنب البحر الأحمر أن السفن ستضطر إلى السفر حول قارة إفريقيا، بدلا من استخدام قناة السويس التي تربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط. ويؤدي ذلك إلى زيادة المسافة والوقت والتكلفة للشحنات، ويؤثر على سلاسل الإمداد العالمية. كما يزيد الطلب على السفن، ويقلل من العرض المتاح.

وقالت شركة تدير 44 ألف بحار، إنها نصحت أصحاب السفن بالبحث عن بدائل للبحر الأحمر، في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، وقالت إنها تتابع عن كثب الوضع الأمني، وتتواصل مع السلطات المعنية.

وتدرس الولايات المتحدة وحلفاؤها خطة عاجلة لتأمين البحر الأحمر، الذي يعد ممرا حيويا للتجارة العالمية، حيث تمر عبره حوالي 12% من البضائع المنقولة بحراً، وتهدف الخطة إلى حماية الملاحة الدولية، ومنع الحوثيين من تعطيل حركة الشحن والنفط.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!