الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • "عفرين تحت الاحتلال": 6 سنوات من الظلم.. الجراح لم تندمل والأمل يتضاءل

عفرين

تمر اليوم الذكرى السنوية السادسة لما يُعرف بـ"كارثة عفرين"، حيث تستذكر المدينة وريفها الاحتلال التركي الذي جاء بعد عملية عسكرية واسعة النطاق أُطلق عليها اسم "غصن الزيتون"، حيث أصدر بهذه المناسبة، المرصد السوري لحقوق الإنسان تقريراً موسعاً.

وبدأت هذه العملية في يناير 2018 وأدت إلى سيطرة القوات التركية على المنطقة بحلول 18 مارس من نفس العام. النتائج كانت مدمرة: أكثر من 310,000 من سكان عفرين، أي ما يقرب من 56% من السكان، اضطروا للنزوح والفرار من العنف الذي مارسته الجماعات المسلحة الموالية لتركيا.

والأهالي الذين اختاروا البقاء واجهوا ظروفًا قاسية، حيث تعرضوا للظلم والتنكيل والاعتقال، وعانوا من انتهاكات متعددة، الاعتقالات والخطف مقابل فدية ومصادرة المحاصيل والاستيلاء على المنازل والمحال التجارية والسيارات أصبحت أخبارًا يومية.

اقرأ أيضاً: فاجعة جديدة بـ"عفرين": البراءة تُغتال في جنديرس بجريمة قتل مروعة

وكل هذا يحدث تحت ما يُسمى بـ"قانون الغابة" الذي تشرف عليه الحكومة التركية، والذي يهدف إلى دفع السكان المتبقين لمغادرة منازلهم، في محاولة لإكمال عملية التغيير الديمغرافي التي تسعى إليها.

وقد وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 668 مواطنًا كرديًا، بينهم 97 طفلًا و88 امرأة، في انفجارات وتحت التعذيب على يد فصائل "غصن الزيتون"، وفي القصف التركي منذ بداية العملية وحتى الآن.

كما وثق المرصد اختطاف واعتقال أكثر من 8729 شخصًا من أهالي عفرين، مع استمرار احتجاز 1123 منهم، وإطلاق سراح البقية بعد دفع فديات مالية باهظة.

وتشير الإحصائيات إلى توطين أكثر من 4476 عائلة من محافظات سورية أخرى في عفرين، في إطار التغيير الديمغرافي الذي تنفذه الحكومة التركية.

وعلى مدار ست سنوات من الاحتلال التركي، وثق المرصد أكثر من 3986 انتهاكًا بأشكال مختلفة، تضمنت استيلاء على العقارات، بيع منازل المهجرين، فرض إتاوات، قطع الأشجار المثمرة، واعتداءات على المدنيين.

وهذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل تمثل حياة الأفراد والعائلات التي تأثرت بشكل لا يمكن إصلاحه. ومع استمرار الذكرى السنوية لـ"كارثة عفرين"، يظل السؤال: متى ستنتهي هذه الدورة من العنف والظلم، وما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها لضمان عودة عفرين إلى أهلها، والذي يشترط طرد الجيش التركي والمليشيات السورية التابعة له.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!