-
"نتن–ياهوا" أقنعة الافتعال في كابوس غزة
- هي عادة خريج كلية الهندسة لكن عند رئيس وزراء الاحتلال الطباع النرجسي واستغلال الآخرين لمكاسبه
- نيتنياهو يمتلك مهارات دراماتيكية، وتمثيلية ببرود أعصاب تصل للدموية
- التملص من أي مسؤولية وإلقاء اللوم على من جوله كالجيش وقياداته ثُم الاعتذار
- منهك معنوياً وفكرياً، ذعر ينتابه من المجهول
- يمتلك لغة "عزائية جنائزية"، "مُتغطرسة"، تعكس هيئته من "الانفعال والغضب المكتوم"
- لا يكترث بالآخرين، بالدماء أو حتى بالأسرى الإسرائيليين
- (نتن-ياهو) أحرز درجة كبيرة في نقطة الالتفاف حول الذات
- لغة الجسد تفضحهُ من (رفة العين المستمرة - بلع الريق الدائم - وأيضا ميل الرأس إلى اليسار -مع تكرار لبس اللون الأسود)
- تُسيطر عليه مشاعر خفيّة من عدم الأمان والعار والإهانة والخوف من أن ينكشف أمره
- تبريره وجود ابنه بالخارج بأنه في مهمة لجمع التبرعات للجيش الإسرائيلي
- مجرم حرب كتب فصوله بيده وبإخراج دون مونتاج قوى أكثر من أفلام الأكشن والخيال العلمي
- رفضه للوضع الراهن وخوفه من الضياع لقضيته الشخصية والاجتماعية والدولية
"أقنعة الافتعال"، "إنهاك معنوي"، "مهارات استعراضية وارتدائه"، "مطأطأ الرأس"، مُمثل يعلو سلوكه ومحياهُ "الحيل الماكرة والخداع المفضوح"، في حالة هزيمة واعتذار وحرج وانكسار، وتلك عادة خريج كلية الهندسة لكن عند رئيس وزراء الاحتلال له رؤية منفردة لشخصيته، فيؤمن دائما بذكائه الذاتي، وتعد تلك الصفة من الطباع النرجسية، وبالتالي لا يتردد في استغلال الآخرين لمكاسبه الشخصية والسياسية، فطابعه الهندسي دائما ما يغريه أنه قادر على فهم واستيعاب وتحليل أي شيء حتى لو كان من خارج كادره.
لقد وضح من خطاباته السياسية داخل وخارج إسرائيل، أو في لقاءاته مع قادة العالم، وسط أزمات دولة الاحتلال اللامتناهية، للتملص من أي مسؤولية كإلقاء اللوم على الجيش وقياداته في تغريدة الوقت الحرج وحذفها ثُم الاعتذار، وكأنهُ يُحاول إيصال رسائل مُحبطة في تزييف الواقع، لرفع الروح المعنوية المنهارة، فيُوظّف لغة جسده وكأنهً واثق من مهاراته الدراماتيكية، التي يعلوها الضعف والانكسار والجزع يؤكد أنه يعيش أزمة من نوع ما يعجز عن إظهارها في تلك المهارات التمثيلية، التي اشتدت وطأتها مع السابع من أكتوبر وطوقان الأقصى، وجعلته كمُمثل "بانتو-خاين" يتصف بـ "البرود العصبي" في التعامل مع المشكلات مهما كانت كبيرة، ويواجه مشكلة في التوتر غير المتوقع، كبعض الخلافات الفجائية بين الإدارتين (الإسرائيلية والأميركية) حول إدارة الحرب الحالية، وهكذا يمكن رؤيته بوضوح من خلال تاريخه العملي.
إنه "منهك معنويا"، ولكن بالصورة والأداء والكلمات بلا حركة، خاصة جمود يديه وذراعيه، أو الإشارة بكفه بعيدا، مطأطأ العينين في الأرض وبملامحه انكسار وهزيمة، وإنهاك فكري يعلوهُ حرج شديد، وتعب جسدي يغلبُ عليه مصيبة تؤرق نومهُ، على سبيل المثال، أفاد تقرير المحلل العسكري أمير أورن بأن نتنياهو كان مذعورا للغاية من اعتقال جاسوسين من الموساد في عمان، وقدَّم مقابلهما ثمنا باهظا كان يمكن أن يكون أقل لولا ارتباكه.. ومن خلال الصورة التعبيرية في عينيه اللتين كانتا شاردتين بشكل واضح أثناء أحاديثه، مشتتة ناظرة لجنبات القاعة دون النظر في أعين الجالسين أمامهُ قي أسى ظاهر قتل كل صورة التفاؤل على وجهه، وكأنها تُعبر عن لغة "عزائية جنائزية"، "مُتغطرسة"، عكست هيئة من "الانفعال والغضب المكتوم"، الذي يخرج به كل مرة يُلملم فيها أوراقه المُبعثرة المُنفردة، دون أن يجد ولو تحية من بني جنسهُ ومن انتخبوه، استرخصها الحاضرون فيه لما يكسوه وفريهُ دماء الأبرياء أكثر من 55% منهم أطفال، ضمن 15 ألف شهيد فلسطيني، وهو ما يُفسر عدم اكتراثه بالدماء أو حتى بالأسرى الإسرائيليين في غزة الذين قُتل بعضهم بالقصف، بل وفي سماته معيار الغدر متسلطا على قوانين الطبيعة في صورة قانون الاحتلال "الغابة". ففي دراسة أجراها اليهودي شاؤول قمخي، أستاذ علم النفس بجامعة تل أبيب، لقياس أفكار ومشاعر وأفعال (نتن-ياهو) الذي أحرز درجة كبيرة في نقطة الالتفاف حول الذات، وكأنهُ مُنكبَّ على عالمه الخاص، فيرى مَن لا يتفقون معه على أنهم لا يفهمون السياقات التاريخية أو السياسية فهما صحيحا، مما يُظهر بوضوح تمركزه حول ذاته، مثلاً بعد قضية بار-أون (وهي فضيحة إدارية داخلية في إسرائيل) علق بجُمل تعبر عن ذاته قائلاً: "أنا أتلقى الكثير من الدعم من جميع أنحاء الوطن"، و"يقولون لي كُن قويا وثابتا" و"نحن معك"، و"لآن هذا ما يعتمد عليه نجاح الشعب اليهودي".
ومن تحليل لغة جسده في آخر تصريحاته مثل "رفة العين المستمرة - بلع الريق الدائم - وأيضا ميل الرأس إلى اليسار -مع تكرار لبس اللون الأسود"، فالأولى: (رفة العين).. وتعنى التوتر والبلبلة في اتخاذ القرارات للوقت الراهن، أما الثانية (بلع الريق)، فتعني الخوف فهي صفة لا تنطبق على طبيعة شخصيته القيادية، والثالثة (ميل الرأس إلى اليسار)، تعنى خسائر فادحة في حكومته يريد كتمانها، وأخيراً (لبس اللون الأسود)، تعبيراً عن حزن داخلي لا يمكنه البوح به، بسبب غروره وعزته بذكائه.
ومن رواياته المشمئزة علناً والتي تُسيطر عليه مشاعر خفيّة من عدم الأمان والعار والإهانة والخوف من أن ينكشف أمره بوصفه شخصا فاشلا، بل لصاً سارقًا لغير حقه، يحُاول خداع من حولةُ بتبريرات واهية، فمثلاً برر وجود ابنهُ بالخارج بأنه في مهمة لجمع التبرعات للجيش الإسرائيلي، وكأنه يقوم بعمل بطولي، دون أن يدري كم الحرج الذي سببهُ لنفسه ولحكومته الواهية، في وقت يموت من في سنه من جنود الاحتلال، في محاولة يائسة يغطي فيها على هزائم معنوية ومادية ميدانية صعبة، ولديه ما يخفيه ويتستر عليه، خائفاً على مصيره السياسي الذي انهار وتزعزعت الثقة فيه، ليكون مصيرهُ إما السجن والموت بين قضبانه والعيش مذلولاً، أو رجمه من الحياة السياسية كما تُفكر إدارة بايدن وتقديمهُ لمحكمة العدل الدولية كمجرم حرب كتب فصوله بيده وبإخراج دون مونتاج قوى نحى أفلام الأكشن والخيال العلمي فيها، متخذاً من معايير الارتياب (الشك)، حبكة درامية وكأن "العالم بأسره ضده"، ويبدو أنه عندما يتعرض للهجوم يشعر براحة أكبر، حتى خطواته التي كانت دائما تتماثل بثباتها في الآونة الأخيرة في جزء كبيرة من التأرجح وهو لو دل يدل على رفضه للوضع الراهن وخوفه من الضياع لقضيته الشخصية والاجتماعية والدولية وبالتالي فهو من أكثر الشخصيات التي تحمل العديد من سمات الشخصية النرجسية، وتعظيم الذات، وانتهازية، نهايتها الفشل في الاعتراف بالضعف، والتلاعب القذر، اللاأخلاقي واللاإنساني، تاركاً صفاته لـ "ولي عهد إسرائيل" يائير نتنياهو الذي يطمح أن يخلف أباه الفاشل.
ليفانت - د. أميرة حبارير
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!