الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • أبو عمشة يفرض نظام إتاوات جديد بـ"شيّه": احتجاز الزيت وابتزاز المزارعين

  • تكشف سياسة فرض الإتاوات الجديدة على أشجار الزيتون في عفرين عن استراتيجية ممنهجة لإفقار السكان الأصليين، وتعكس الضرائب على المغتربين سياسة مدروسة تهدف إلى قطع صلة المهجرين بأراضيهم وممتلكاتهم
أبو عمشة يفرض نظام إتاوات جديد بـ
الاتاوات على زيتون عفرين \ تعبيرية \ مصممة بالذكاء الاصطناعي \ ليفانت نيوز

رصد ناشطون من عفرين تصعيداً خطيراً في الانتهاكات التي يمارسها متزعم مليشيا "السلطان سليمان شاه" المدعو أبو عمشة في ناحية شيخ الحديد، عبر فرض نظام إتاوات جديد يستهدف محاصيل الزيتون.

وأفاد الناشطون بأن التعليمات الجديدة تلزم المخاتير ومشغلي معاصر الزيتون بحجز إنتاج المزارعين حتى دفع ما يسمى بـ"ضريبة الزيت" غير القانونية، في خطوة تعكس تصاعد سياسات النهب المنظم.

وبحسب المصادر المحلية، تتفاوت قيمة الإتاوات المفروضة على المقيمين بين دولار واحد لكل شجرة في الأراضي السهلية، ونصف دولار في المناطق الجبلية، بينما يُجبر المغتربون على دفع 25 دولاراً عن كل شجرة.

اقرأ أيضاً: منظمة: عصابات مسلحة تحول نازحي عفرين لرهائن في نبل والزهراء

ويوضح نشطاء حقوقيون أن هذه الممارسات تندرج ضمن سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال التركي ومليشياته منذ سيطرتهم على عفرين عام 2018، حيث تعرض الأهالي لشتى أنواع الانتهاكات، من سرقة المحاصيل وقطع الأشجار وحرق الغابات إلى الاعتقال التعسفي والخطف مقابل فدية.

وكشف مراقبون أن قطاع الزيتون في عفرين، الذي يضم أكثر من 18 مليون شجرة، يتعرض لهجمة شرسة تهدف إلى تدمير اقتصاد المنطقة وإفقار سكانها الأصليين، حيث تقدر خسائر القطاع بمئات ملايين الدولارات سنوياً.

وأشارت مصادر محلية إلى أن المليشيات المدعومة من تركيا تفرض سيطرتها على معظم معاصر الزيتون في المنطقة، مستخدمة أساليب متنوعة من الابتزاز، من بينها مصادرة المحاصيل وفرض الإتاوات وإجبار المزارعين على بيع إنتاجهم بأسعار متدنية.

ويؤكد ناشطون من المنطقة أن هذه السياسات تهدف إلى تهجير ما تبقى من السكان الأصليين، مشيرين إلى أن عدد المهجرين من عفرين تجاوز 75% من سكانها الكرد الأصليين، منذ بدء الاحتلال التركي.

وتفيد التقارير الحقوقية بأن المليشيات المدعومة من تركيا استولت على آلاف الهكتارات من أراضي الزيتون، وقامت بتوزيعها على عناصرها وعائلات "المستوطنين\المستقدمين" الذين تم جلبهم من مناطق أخرى.

ويدعو الحقوقيون في المنطقة، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها، مشددين على ضرورة إنهاء الاحتلال التركي وإعادة الحقوق لأصحابها الشرعيين.

ليفانت-متابعة

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!