الوضع المظلم
الثلاثاء ١٥ / أبريل / ٢٠٢٥
Logo
  • أردوغان ينتقد إسرائيل ويتوعد معارضي سياساته في سوريا

  • يحاول الرئيس التركي استغلال التغييرات الجيوسياسية في المنطقة للحفاظ على نفوذه في سوريا عبر مزاعم التنسيق مع واشنطن وموسكو، متجاهلاً دوره في زعزعة الاستقرار وتمكين المجموعات المتطرفة
أردوغان ينتقد إسرائيل ويتوعد معارضي سياساته في سوريا
Photo credit: World Economic Forum on VisualHunt

زعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفها بمحاولات تهدف إلى زعزعة استقرار سوريا، في تصريحات تحمل تهديدات مبطنة باستمرار التدخل التركي في الشأن السوري.

وفي كلمته الافتتاحية خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي، ادعى أردوغان رفض أنقرة لأي تدخلات تؤدي إلى تمزيق وحدة الأراضي السورية، متجاهلاً احتلال قواته لمناطق واسعة في شمال سوريا، كما زعم أنه متفق في هذا الإطار مع كل من الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين.

وشدد الرئيس التركي على مزاعم وجود ارتباط وثيق بين أمن واستقرار سوريا وأمن تركيا واستقرارها، في محاولة لتبرير سياسات بلاده التدخلية في الشؤون السورية.

وأشار أردوغان إلى ما اعتبره "فرصة تاريخية" برزت عقب سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر الماضي، لتأسيس سلام دائم في سوريا والمنطقة، متناسياً دور بلاده في دعم الجماعات المسلحة.

ووجه أردوغان اتهامات لإسرائيل بالسعي لتقويض الاستقرار الإقليمي، قائلاً: "إسرائيل تتحول إلى مصدر للمشاكل في المنطقة من خلال اعتداءاتها على سوريا ولبنان، وتحاول نسف ثورة الثامن من ديسمبر عبر تأجيج الخلافات العرقية والدينية وتحريض الأقليات السورية على معارضة الحكومة”.

كما ندد بما وصفه بـ"محاولات إسرائيلية لإشعال النعرات المذهبية والعرقية"، مضيفاً أن ذلك "يقوّض كفاح المنطقة ضد تنظيم الدولة، ويهدد بإعادة سوريا إلى دوامة جديدة من عدم الاستقرار”.

وفي تهديد مباشر، قال أردوغان: "من يسعى لإعادة الشعب السوري إلى المعاناة مجددًا، عليه أن يتهيأ لدفع الثمن... لن نسمح لأحد بزعزعة استقرار سوريا، وأمنها من أمننا”.

وتطرق الرئيس التركي إلى الوضع في غزة، منتقداً ما وصفه بانتهاك إسرائيل لحقوق الإنسان ودوسها على القانون الدولي، وارتكابها إبادة جماعية في القطاع، قائلاً: "إسرائيل تزداد وقاحة مع سكوت العالم وعدم اكتراثه... السكوت عن مجازر إسرائيل يعد مشاركة في هذه الجرائم”.

وانتقد أردوغان النظام الدولي قائلاً: "العالم أكبر من الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن"، مؤكداً أن بلاده تفضل الحوار على الصراعات والعقل المشترك على الاستقطاب.

وتأتي تصريحات أردوغان في ظل تطورات متسارعة تشهدها الساحة السورية، واستمرار التوترات الإقليمية، ومحاولات تركيا للحفاظ على نفوذها في المنطقة رغم التغييرات الجيوسياسية المتلاحقة.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!