-
أزمة جوازات السفر السورية تعود للواجهة مجدداً
"المواد اللازمة لإصدار جوازات السفر نفدت".. بتلك الكلمات رجعت أزمة إصدار وتجديد جوازات السفر السورية إلى الواجهة مجدداً، حيث كشفت سفارتا النظام السوري في الإمارات والكويت عن عدم إمكانية استقبال طلبات منح جوازات السفر وفق الدور "المستعجل" أو "العادي"، بينما أوقفت سفارة القاهرة منح مواعيد جديدة لتجديد الجواز.
وأشارت سفارة النظام في أبوظبي، عبر صفحتها في فيسبوك، إلى أن المواد اللازمة لإصدار جوازات السفر نفدت، متخلّية عن مسؤوليتها في الالتزام بمواعيد تسليم الجوازات لأصحابها للدورين العادي والمستعجل، دون أن تحدد موعد انتهاء هذه الأزمة، فيما نوهت سفارة النظام في الكويت، إنها تتوقف عن استقبال طلبات الجوازات المستعجلة حتى إشعار آخر، دون ذكر الأسباب، كما لم تحدد موعداً جديداً لاستقبال الطلبات.
اقرأ أيضاً: البنتاغون يستأنف بالكامل الدوريات مع "قسد" شمال سوريا
وأجلت سفارة النظام في القاهرة مواعيد المراجعين الذين لديهم حجز دور لتجديد جواز السفر في إعلان عبر فيسبوك كذلك لحين عرض مواعيد جديدة لهم على صفحة السفارة، دون نشر أي مواعيد حتى اللحظة، مرجعةً الإجراء إلى "ضغط حصل على منظومة الحجز".
وليست أزمة الجوازات هذه جديدة، ففي نهاية العام الماضي، أصدرت إدارة الهجرة والجوازات في وزارة الداخلية، تعميماً يطلب استنفار جميع العناصر المسؤولين عن تجهيز معاملات جواز السفر، لإنهاء طلبات الجوازات المتراكمة لشهري تموز/يوليو وآب/أغسطس من عام 2021.
وأتى ذلك عقب أزمة بإصدار جوازات السفر في عموم المحافظات الواقعة تحت سيطرة النظام منذ مطلع تموز 2021، بررها وزير الداخلية، محمد الرحمون، وقتها بأن التأخير يعود إلى أسباب فنية خارجة عن إرادة الوزارة.
وباتت معضلة جوازات السفر مأساة في سوريا، تبدأ بعدم توافر الخدمة ولا تنتهي مع أسعار خيالية، فوفق الموقع الرسمي لوزارة خارجية النظام السوري والمغتربين، فإن السعر العادي لرسوم منح أو تجديد جواز أو وثيقة سفر للسوريين ومن في حكمهم، الموجودون خارج سوريا، بشكل فوري 800 دولار أميركي، و300 دولار أميركي ضمن نظام الدور العادي، في حين أن تلك المبالغ تعتبر باهظة جداً لدخل الفرد السوري الواحد الذي لا يتجاوز الـ80 دولاراً شهرياً.حجم الخط
ليفانت-وكالات
