-
أستاذ اقتصاد: يتعين على رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي مواجهة الحقائق
ذكر جيرمي سيغل، أستاذ الاقتصاد في جامعة بنسلفانيا، إنه من الممكن أن تكون عائدات السندات قد بلغت ذروتها ولن تعيد سوق الأسهم اختبار قاعها.
وتنبع ثقته من حقيقة أن التضخم على الأرض آخذ في التراجع، وقد باشر يظهر في البيانات التي يتتبعها مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن كثب، ويعني هذا التقدم في معدل التضخم أنه من المرجح أن يكون هناك ارتفاعات أقل في أسعار الفائدة.
اقرأ أيضاً: البنك الفيدرالي الأمريكي: العملات الرقمية ليست من بين أكثر 10 مخاطر مالية
ورغم أن سيغل نوّه في وقت سابق إلى استعمال الفيدرالي الأميركي بيانات قديمة في قراراته الخاصة بأسعار الفائدة، بيد أنه قال: "من المحتمل أن يرفع الفيدرالي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس في ديسمبر، لكن يجب أن تكون هذه هي النهاية، وأن يتوقف عن رفع الفائدة بشكل مطلق".
وأردف: "إذا كنت مشاركا في القرار، فسأقول إنه يمكنك التوقف مؤقتاً الآن، لكنني أعتقد أن يوم الاعتراف سيكون أقرب"، تبعاً لما ذكره لشبكة "CNBC".
ونوّه سيغل، إلى تقليل الفيدرالي الأميركي بخصوص التضخم لفترة طويلة، وذكر: "يتعين على رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مواجهة الحقائق على الأرض".
وباشرت الحقائق على الأرض تظهر بوادر تراجع التضخم، كشف إصدار الأسبوع الماضي لتقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أكتوبر مكاسب سنوية بنسبة 7.7%، أقل من تقديرات الاقتصاديين لمكاسب بنسبة 7.9% وهبوط من ذروة يونيو عند 9.1%.
بينما أظهر إصدار أمس الثلاثاء، من مؤشر أسعار المنتجين زيادة الأسعار بنسبة 0.2% فقط في أكتوبر، وهو نصف تقدير الاقتصاديين البالغ 0.4%. كانت المكاسب السنوية في مؤشر أسعار المنتجين 8%، أقل من الذروة البالغة 11.7% التي تم الوصول إليها في مارس.
ونوّه سيغل، الذي طالما انتقد اعتماد الاحتياطي الفيدرالي على البيانات الاقتصادية المتأخرة، إلى إن "التضخم قد انتهى" بالنظر إلى مؤشرات قطاع المساكن، مبيناً: "واجه جيروم باول حقيقة أن هناك مؤشرين للإسكان، أحدهما يكشف بيانات مستقبلية والآخر يرصد بيانات قديمة. وصدمت حينما فضل [باول] اختيار المؤشر الذي يبدو متخلفاً".
ليفانت-وكالات
