-
أطباءٌ وخبراءٌ إيرانيون يُحمّلون طهران مسؤولية تفشي وباء كورونا
ساهم أطباء وخبراء وممرضون إيرانيون من 19 موقعاً مختلفاً حول العالم، ضمن مؤتمر عبر الإنترنت يوم أمس الأحد 8 مارس، لبحث بداية وانتشار فيروس كورونا الجديد (COVID-19) في إيران.
ونوه الخبراء الطبيون إلى "سياسات النظام الإيراني الفاسدة، والتستر على المرض والتعامل بإهمال حیال انتشار الفيروس"، والذي أسفر عن فقدان أكثر من 2300 شخص وأصابة العديد من الناس بفایروس کورونا (وفق المعارضة الإيرانية).
وقد أدارت المؤتمر "سميرة أردلان"، وهي طالبة طب من إيطاليا، وخلال مقدمة قدمتها، نوهت أردلان إلی "انتفاضات ۲۰۱۹ حیث أطلقت فیها قوات الحرس التابعة للملالي النار على المتظاهرين، وقتلت أكثر من 1500 شخص وجرحت 4000 واعتقلت 12000 آخرين"، و"بعد فترة وجيزة، استهدفت قوات الحرس الطائرة الأوكرانية"، و"عندما دعت جمعیات الطلاب والأشخاص الآخرون إلى مساءلة النظام عن جریمته، لجأت قوات الحرس مرة أخرى إلى الاعتقالات الجماعية، واهتمت بنشر الأكاذيب ومنع نقل الصندوق الأسود للطائرة إلى المحققين".
وذكرت أردلان أن "مرض کورونا COVID-19 الجديد، قد أودى بحياة العديد من الإيرانيين، وزاد عدد المصابين زيادة حادة، وانتشر الفيروس في جميع المحافظات الإیرانیة بینما تواصل قوات الحرس بالتستر عن الحقائق. الأرقام الرسمية ليست حتى قريبة من الأرقام الحقيقية. لقد مات أكثر من ألفي شخص بعد إصابتهم بالفيروس".
ونوهتْ بأن "الخطوط الجویة ماهان إير، المملوكة من قبل قوات الحرس، مسؤولة عن نشر الفايروس من الصين إلى قم، واستمرار رحلاتها من وإلى البلاد، يثبت تفشي فيروس كورونا مرة أخرى أن النظام الإيراني لا يريد ولا يستطيع مساعدة الناس، من واجب المجتمع الدولي التدخل ومنع النظام من تدمير حياة الشعب الإيراني".
إقرأ ايضاً: إيران قد تستخدم القوة لمكافحة كورونا
بدوره قال الدكتور سينا دشتي، وهو عالم الأمراض في السويد: "نحن الإيرانيون على وشك أن نخسر العديد من أصدقائنا وعائلاتنا بسبب هذا الوباء، يقاتل الإيرانيون حالیاً عدوين، الأول هو COVID-19 والثاني هو النظام الإيراني، الشفافية هي مفتاح مكافحة الأوبئة"، و"إن النظام يمنع بث ونشر أخبارالفایروس"، "لقد فقد المجتمع الدولي الثقة بالنظام بعد أن قام بحملة هجوم شرسة في نوفمبر۲۰۱۹ علی المحتجین وأسقط الطائرة الأوكرانية، كان التستر متعمدًا وبأمرٍ من أعلى السلطات في النظام"، و"الآن وفي مأساة فایروس کورونا، لقد تجاوز عدد الوفيات 2000، نقص الأدوية والمعدات الطبية يقتل العاملين في مجال الرعاية الصحية، تستغل قوات الحرس هذا الوضع لتحقيق مكاسب وجني ثروة طائلة، الإيرانيون العاديون يساعدون في إمداد المستشفيات بالمواد المهمة بينما الحكومة لا تفعل ذلك".
متابعاً: "نظام الملالي لا يستطيع ولن يفعل أي شيء لوقف هذه المأساة. إنهم يريدون فقط الحفاظ على قبضتهم على السلطة. الحل الوحيد هو الإطاحة بهذا النظام".
أما الدكتور مسعود مقصودي، وهو صيدلي في ميشيغان، فقال: "لقد فرضت الصين الحجر الصحي على العديد من المدن لوقف انتشار المرض، لكن النظام الإيراني لم يتخذ أي إجراءات لوقف انتشار الفيروس"، متابعاً: الآن وقد امتد الفيروس ليشمل العديد من المدن ، يقول (المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي) "لقد رأينا أسوأ" و"يجب على الناس أن يصلوا".
مردفاً: "يذهب الكثير من الناس إلى الصيدليات لشراء معقمات اليد وأقنعة الوجه، أشجع جميع زملائي في إيران على تثقیف الناس على كيفية حماية أنفسهم"، و"نطلب من منظمة الصحة العالمية إرسال مجموعة إلى إيران للتحقيق في الموقف، يجب على المنظمات إرسال الإمدادات إلى إيران وتقديمها إلى الناس والأطباء والصيادلة، وليس الحكومة".
فيما ذكرت الدکتورة معصومة طاهري، أخصائية أمراض الروماتيزم في إيطاليا، أنه "في مدینة «لومبارديا» الإیطالیة، لدينا أكثر من 5000 حالة، وأكثر من 200 حالة وفاة، و قد أنشأ المستشفى أقسامًا مختلفة تركز على المرضى المصابين"، وتابعت طاهري: أن "الحكومة الإيطالية اتخذت تدابير لإبلاغ الناس حول كيفية التعامل مع الفيروس فيما إذا كانوا مصابين وكيفية الوقاية من انتشار الفيروس"، لكن "النظام الإيراني كان يتعامل مع الوضع بطريقة غير مسؤولة، لم يتم تنفيذ تدابير الحجر الصحي بعد ظهور أول إصابة في مدينة قم، لم يتم إجراء أي اختبارات، الرحلات الجوية من وإلى الصين لم تتوقف، لقد أخفوا معلومات حول فيروس كورونا ولم يغلقوا المناطق العامة مثل المدارس والجامعات،و... إلخ. وهذا الافتقار إلى الشفافية؛ خيانة لثقة الشعب الإيراني".
مختتمةً بالقول: "رئيس النظام الإيراني حسن روحاني وخامنئي مسؤولان عن تعريض حياة الإيرانيين للخطر. السجناء السياسيون في خطر، أدعو المجتمع الدولي إلى إدانة النظام والمساعدة في إنقاذ حياة الشعب الإيراني والسجناء السياسيين".
إقرأ أيضاً: المعارضة الإيرانية تُرجح تجاوز ضحايا كورونا 2000 وفاة
أما الدكتور علي زاهدي، الطبيب العام في أستراليا، فقال: "يمر زملاؤنا في إيران بموقف صعب للغاية، يواجهون نقصًا في الإمدادات الطبية، لقد أهمل النظام آثار الفيروس لأنه لديه أجندة خاصة به"، وتابع الدكتور زاهدي: "كانت هذه هي العادة للنظام في السنوات الأربعين الماضية"، "نود أن نطلب من المجتمع الدولي، وخاصة منظمة الصحة العالمية، اتخاذ الإجراءات اللازمة للسيطرة على هذه الكارثة ومحاسبة النظام الإيراني على فشله في معالجة الموقف".
وأشار إلى أن "هناك 194 حالة وفاة و 6000 إصابة، وفقاً لإحصائيات النظام الإيراني، إلی جانب أنه مقابل کل مريض تم تحدید إصابته، هناك 800 مريض لم يتم تشخيصهم. أكثر من نصف مليون شخص مصاب في إيران"، و"استطاع المجلس الوطني الإيراني للمقاومة الإيرانية تحديد أكثر من 2000 متوفی نتيجة الإصابة بكورونا، إذا أخذنا هذا الرقم في الاعتبار، فإن أكثر من مليون شخص في إيران مصابون".
مردفاً: برلمانيو النظام يصفون الوضع بأنه "يائس"، "لقد تخلى النظام عن البلاد، اعترف مسؤول أن 40 في المئة من السكان سوف يصابون بالفيروس، والسبب في ذلك هو فشل النظام في السنوات الأربعين الماضية، الافتقار إلى الشفافية والتستر بالتوازي مع تضليل الناس والأطباء والمجتمع الدولي"، حيث "يولي النظام الأولوية لجداول أعماله وأجندته الخاصة، بما في ذلك التجمعات المؤيدة للنظام، والانتخابات، والبرنامج النووي. الفساد المستشری للنظام يعوق أي ردٍ محتمل لاحتواء الوضع سواء داخل البلد أو من قبل المنظمات الدولية".
مختتماً: "في كل بلد، يتجمع الناس خلف حكومتهم لمحاربة الكوارث، بينما يتم ترك الإيرانيين لوحدهم لمحاربة فايروسين: COVID-19، ونظام الملالي، أود أن أثني على زملائي داخل إيران، الذين وضعوا حياتهم على المحك لإنقاذ مرضى فيروس كورونا... إيران الآن هي المصدر الأول لفيروس كورونا في العالم".
من جانبها، قالت الدكتورة فرجينيا بيشبين، عالمة الأحياء المجهرية في إيطاليا: "من خلال تجربتي، عندما بدأت أفهم ما كان يجري، كان الموقف يتطور على مراحل مختلفة، كان الاعتقاد في بدء الأمر بأن الفيروس هو حالة نموذجية من الالتهاب الرئوي، أخذت العدوى جميع البلدان على حين غرة، وإنها أظهرت كيف اتخذت كل دولة تدابير لضمان الرعاية الصحية العامة، بينما نتلقى تحديثات من إيران، أصبح الفيروس أكثر قلقًا والوضع أكثر إثارة للقلق، لقد أصبحت كارثة وطنية بسبب عدد من العوامل، بما في ذلك إبقاء الناس غير مطلعين، والتستر الإجرامي للوضع لإحضار الناس إلى الانتخابات، ونقص الإمدادات والمعدات الطبية، واحتكار قوات الحرس لجهاز الرعاية الصحية في إیران.. وقد ساهمت هذه العوامل في تفاقم الوضع وقتل المزيد من الناس".
إقرأ أيضاً: المبعوث الأمريكي لإيران يتهمها بالتخطيط لتفجيرات ضد المعارضة
متابِعةً: "استنادًا إلى معلوماتنا، فإن عدد الوفيات في إيران يزيد عن الحجم الذي تم الإعلان عنه رسميًا، عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس أعلى بكثير من المتوسط، والوفيات أعلى من 2000، حتى أن الصين قالت إن بعض الحالات التي ثبتت إصابتها بفيروس COVID-19 تأتي من إيران. إن دعاية النظام الإيراني لا تعرض سكان إيران للخطر فحسب، بل تحول إيران أيضاً إلى مركز لنقل الفيروس إلى بلدانٍ أخرى"، و"في حالة عدم وجود حقوق اجتماعية وسياسية، سيكون الحق في الرعاية الصحية مفقودًا أيضاً، أُعرب عن دعمي لجميع زملائي في إيران الذين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ مرضى فيروس كورونا ".
أما الدكتورة كيميا شافيردي، الصيدلية في ألمانيا، فقالت: "منعت الحكومة الألمانية تصدير المعدات الطبية للتأكد من تزويد الطاقم الطبي"، "في البلدان التي توجد فيها دكتاتورية. من المحزن أن نرى الطغاة يتركون شعوبهم في خوف ورعب"، "لقد مات بالفعل أكثر من 2000 شخص في إيران، وسيزداد عدد المصابين إلى عشرات الآلاف، الشعب الإيراني والسجناء السياسيون هم ضحية تستر النظام والفساد، خطوط ماهان أير الجویة تواصل رحلاتها الى الصين. لم يتم فرض الحجر الصحي على مدينة قم، وانتشر الفيروس في مدن أخرى".
مختتمةً بالقول: "من الأهمية، تزويد الناس بالوسائل اللازمة لحماية أنفسهم، أدعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى مساعدة الشعب الإيراني".
ليفانت
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!