-
ألغام الصراع في أوكرانيا: إصابات وتحديات تطارد الجنود
مع استمرار الصراع في أوكرانيا وتصاعد الهجمات والهجمات المضادة بين القوات الروسية والقوات الأوكرانية، يشهد الأراضي الأوكرانية مأساة إنسانية تتجلى في إصابات الجنود والمدنيين جراء انفجار الألغام. تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" أكد أن الألغام القائمة في المناطق الصراعية أثرت بشكل كبير على تقدم القوات الأوكرانية المضاد، حيث تعدّ هذه الألغام عائقًا كبيرًا يجعل أي محاولة لاستعادة الأراضي المحتلة من جانب روسي تحتم عبور مناطق "ملغمة"، مما يزيد من معاناة الجنود ويضعف القوات الأوكرانية.
تحقيقات ميدانية كشفت عن زيادة ملحوظة في عدد الإصابات الناجمة عن انفجار الألغام منذ بدء الهجوم المضاد في يونيو، حيث يعمل المستشفى في منطقة زابوريجيا بجهود جبارة لعلاج المصابين، ويتلقى العديد من الجرحى يومياً، بينما يشهد الأطباء تحديات كبيرة في التعامل مع حالات الإصابات الخطيرة التي تؤثر بشكل كبير على حياة الجرحى.
الألغام المضادة التي نصبتها القوات الروسية تتسبب في إصابات خطيرة وتشوهات دائمة للجنود الذين يتعرضون لها. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 67000 ميل مربع في أوكرانيا أصبحت ملوثة بالألغام الخطرة والقنابل غير المنفجرة وغيرها من مخلفات الحرب، مما يجعل الأراضي الزراعية غير صالحة للاستعمال ويشكل تهديدًا للمدنيين.
اقرأ المزيد: ملف النفط والطاقة في سوريا: معركة الثروات السوداء وتحديات الاستقرار الإقليمي
مع تزايد الضغط على المستشفيات والأماكن الطبية في المناطق الصراعية، يقوم الأطباء بإجراءات جراحية معقدة لعلاج الإصابات الناجمة عن الألغام. وتظل الحاجة ماسة إلى دعم إنساني دولي لمساعدة المصابين وتوفير الإمكانيات والموارد الطبية اللازمة للتعامل مع هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة.
بينما يستمر الصراع، يظل تحقيق السلام واستعادة الأمان والاستقرار في أوكرانيا تحديًا ملحًا يتطلب جهودًا دولية مشتركة لوقف تفاقم الأزمة الإنسانية والبحث عن حلول دبلوماسية لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
