الوضع المظلم
الأربعاء ٢٤ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • أمجد أميني: الشرطة الإيرانية ضربت ابنتي.. وأرفض قرار الطبيب الشرعي

أمجد أميني: الشرطة الإيرانية ضربت ابنتي.. وأرفض قرار الطبيب الشرعي
مهسا أميني

عقب صمت طويل، تكلم والد الفتاة الإيرانية مهسا أميني لأول مرة منذ وفاة ابنته بعد اعتقالها من قبل ما تسمى "شرطة الأخلاق" في سبتمبر/أيلول الماضي، والتي تفجرت على إثرها احتجاجات عارمة في أنحاء البلاد.

حيث اتهم أمجد أميني خلال مقابلة مع صحيفة "مستقل أونلاين" الناطقة بالفارسية، الشرطة الإيرانية بضرب ابنته، نافياً روايات السلطة بخصوص وفاتها، وحول مرض ابنته، بيّن أن مهسا خضعت لعملية جراحية في سن السابعة من عمرها ولم تكن عملية كبيرة على الإطلاق لتؤدي إلى وفاتها بعد 16 عاماً.

كما أردف أن الطبيب الذي أجرى العملية لمهسا قال لهم إن موتها لا علاقة له بعملية جرت قبل 16 عاماً، مشدداً على أن كل ما قيل بخصوص صحتها أكاذيب، مشيراً إلى أن جميع المقاطع المصورة التي عرضتها السلطات عليه خضعت للمونتاج.

اقرا أيضاً: والدا "مهسا أميني" يتعرضان للتهديد.. ورواية النظام الإيراني كاذبة

كما كشف أنهم عرضوا عليه مقطعاً لها من مخفر "وزراء"، عندما فقدت وعيها حيث جرى سحبها من قبل ضابطة الدورية على الأرض ونقلها إلى الغرفة عوضاً عن حملها، متابعاً: "رأيت بأم عيني أنها نزفت الكثير من الدم من العينين والأذنين والرقبة، وكان الجانب الأيسر من جثة مهسا أسود اللون وعليه آثار كدمات".

وبموازاة ذلك، نوّه إلى أن ضباط "شرطة الإرشاد" لم يكلفوا أنفسهم حتى عناء إرسال شخص مع ابنته إلى المستشفى لإبلاغ العائلة، مشيراً إلى أنه لولا شقيقها الذي كان معها لحظة الاعتقال لما تمكنوا من إيجادها، مبيناً أن الأطباء قالوا إنه لو نُقلت مهسا إلى المستشفى في وقت أبكر، لازدادت فرص بقائها على قيد الحياة، لافتاً إلى أنها ماتت في اللحظات الأولى عقب وصولها للمستشفى، بيد أن السلطات منحتهم الأمل لمدة ثلاثة أيام وقالوا إنها على قيد الحياة.

وبخصوص تقرير الطب الشرعي حول عدم تعرضها للضرب، صرح بالقول: "لا أقبل بقرار الطبيب الشرعي بأي شكل من الأشكال، حيث في اليوم الذي أردت فيه استلام الجثة لم يسمحوا لي برؤية ابنتي"، مضيفاً أن أحد الأطباء الشرعيين دخل في شجار معه، منوهاً إلى أنه توسل إلى مساعد الطبيب الشرعي أن يسمح له برؤية جسد ابنته، بيد أنه لم يسمح له.

وذكر له "إنك أقسمت على قول الحقيقة، اكتب الحقيقة عن ابنتي أيضاً، لكنه رد عليه "أنا أكتب كما أريد، وأكتب ما هو في مصلحة البلد، لا علاقة لك أنت بذلك".

وأتت المقابلة عقب قرابة 40 يوماً على وفاة مهسا أميني التي سافرت من سقز إلى طهران مع عائلتها، فعلى الرغم من أنها كانت ترتدي حجاباً عادياً، فقد جرى اعتقالها من قبل ما تسمى بـ"دورية إرشاد"، وتوفيت في ظروف غامضة، ما أدى إلى غضب الرأي العام نتيجة الشكوك حول سبب وفاتها.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!