الوضع المظلم
الأحد ٢٨ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • إدلب.. الجولاني يواجه غضب الشارع بوعود تحرير سوريا من الأسد

إدلب.. الجولاني يواجه غضب الشارع بوعود تحرير سوريا من الأسد
الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام \ تعبيرية

في محاولة لتهدئة الاحتجاجات التي تشهدها محافظة إدلب منذ نحو أسبوعين، خرج زعيم "هيئة تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني، في لقاء مع عدد من "وجهاء ونخب" المنطقة، وأطلق الوعود البعيدة عن الواقع بأنه سيعمل على "تحرير كامل سوريا" من نظام الرئيس بشار الأسد، بعد أن فشل في إرضاء المتظاهرين ببعض القرارات الجزئية وغير المرتبطة بمطالبهم.

وكانت إدلب قد شهدت موجة من المظاهرات المناهضة للجولاني والهيئة، بدأت بعد مقتل شاب تحت التعذيب على يد عناصر من "جهاز الأمن العام" التابع للهيئة، وتطورت لتطالب بإسقاط الجولاني وتحييد الجهاز الأمني والإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف الفساد والمحاصصات والضرائب.

اقرأ أيضاً: مُنددة بسياسته في إدلب.. الجولاني يفشل بكبح الاحتجاجات الشعبية

وحاولت الهيئة و"حكومة الإنقاذ" السيطرة على الوضع بإصدار عفو عام عن بعض المساجين وفق شروط محددة، وإقالة بعض المسؤولين الأمنيين والإداريين، وتشكيل لجان للتحقيق في الانتهاكات، إلا أن هذه الإجراءات لم تلبِ مطالب المتظاهرين الأساسية، ولم تمنع استمرار الاحتجاجات والاشتباكات بين الهيئة وبعض الفصائل المنضوية تحت مظلة "الجبهة الوطنية للتحرير".

وفي محاولة أخيرة لاستعادة ثقة الشارع، خرج الجولاني في لقاء مع ممثلين عن مختلف شرائح المجتمع في المناطق المحررة، وألقى خطاباً تحدث فيه عن "مهمة بناء المجتمع" و"الاستماع إلى مطالب الناس" و"التنظر إلى الواقع بموضوعية"، وفقاً لما نقلته وزارة الإعلام التابعة لـ"حكومة الإنقاذ".

وقال الجولاني إنه يطمح إلى "حالة مثالية" في المناطق المحررة، ولكنه أشار إلى أن هناك "تحديات كبيرة" تواجه الثورة السورية، وأنه يجب أن يكون هناك "وحدة القرار والتكامل" بين الهيئة والمجتمع، معلناً عن "عصر جديد" للثورة خلال السنتين القادمتين.

وأكد الجولاني أن الهدف الأساسي الذي يسعى إليه هو "تحرير كامل سوريا" من نظام الأسد، مدعياً أنه يوجد "فرص كبيرة" لتحقيق ذلك، وأن الثورة "مستمرة" وتحقق "إنجازات كثيرة وكبيرة" في كل عام، دون أن يذكر أي مثال على ذلك.

ووعد الجولاني بأنه سيتخذ "إجراءات إصلاحية" داخل الجهاز الأمني، وأنه سيطور "العملية القضائية والرقابية"، وأنه سيعمل على "تطوير جودة الخدمة" للأهالي في المحرر، مشيراً إلى أن هناك "الكثير من المطالب" التي يتم العمل عليها ولكن "لا تظهر ثمارها بشكل مباشر".

وتأتي تصريحات الجولاني في ظل صراع وانقسام داخلي يعصف بالهيئة، بعد أن اندلعت أزمة "العمالة" داخل التنظيم لصالح جهات خارجية، حيث لم تقدم الهيئة أي توضيح مقنع عن حقيقة ما حدث وما قد يحدث سواء لعناصرها أو لسكان المنطقة، مما جعلها محل شك وشائعات من قبل بعض القنوات والمواقع الإعلامية المناهضة لها.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!