الوضع المظلم
الأربعاء ٠١ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • إيران تعزز قبضتها البحرية.. والملاحة تحت تهديد خطف السفن

إيران تعزز قبضتها البحرية.. والملاحة تحت تهديد خطف السفن
الخليج العربي

في تصعيد جديد للتوترات الإقليمية، استولت إيران على سفينة الحاويات "MSC Aries" خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما يجعلها السفينة السادسة على الأقل التي تختطفها إيران ووكلاؤها في سلسلة من الأحداث المتصاعدة ردًا على النزاع المستمر بين إسرائيل وغزة.

هذا الحادث يأتي في أعقاب استيلاء إيران على السفينة "سانت نيكولاس" في الأول من يناير/كانون الثاني، والتي كانت آخر سفينة في سلسلة من الاختطافات التي بدأت مع سفينة "غالاكسي ليدر" في 19 نوفمبر/تشرين الثاني.

ووفقًا للقيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية، فإن العدد الإجمالي للسفن المحتجزة قد وصل إلى خمس، مع أكثر من 90 من أفراد الطاقم محتجزين كرهائن. هذه الأحداث أثارت قلق خبراء الشحن والطاقة، الذين يستعدون الآن لمستقبل مليء بعدم اليقين.

اقرأ أيضاً: الحوثيون يهاجمون سفينة أمريكية في خليج عدن.. ويتلقون ضربات جوية

سمير مدني، المؤسس المشارك لموقع "Tankertrackers.com"، وهي خدمة مستقلة عبر الإنترنت تتعقب شحنات النفط الخام، صرح بأن "إيران ستظل في هذا الوضع على المدى الطويل".

وقد حددت إيران أن السفينة MSC Aries لها صلة بإسرائيل، وهي سفينة ذات قدرة استيعابية كبيرة تبلغ 15 ألف حاوية مكافئة، وهي مملوكة لشركة زودياك ماريتايم التابعة للملياردير الإسرائيلي إيال عوفر.

مدني أشار إلى أنه لا يتوقع إطلاق سراح السفينة أو الطاقم في أي وقت قريب، مؤكدًا أن "MSC Aries" قد تبقى محتجزة لفترة طويلة، مع العلم أن إيران قد احتجزت بعض الناقلات لمدة تقارب العام، ووفقًا لبيانات "تانكرتراكر"، فإن السفينة محتجزة في مضيق كوران، بالقرب من ثلاث ناقلات أخرى اختطفتها إيران.

في سياق متصل، تدرس الولايات المتحدة فرض المزيد من العقوبات على إيران ردًا على هجومها الأخير على إسرائيل، بينما تستخدم إيران السفن المختطفة كوسيلة للحد من تداعيات العقوبات.

وقد استولت إيران على النفط الكويتي الذي كان على متن السفينة Advantage Sweet وتم تحميله على ناقلة النفط العملاقة Navarz كوسيلة للتعويض عن العقوبات.

وصرحت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، بأن الحكومة قد تتخذ إجراءات إضافية لمنع إيران من تصدير النفط رغم العقوبات الأميركية، خاصة وأن مشتريات الصين من النفط الإيراني قد سمحت لإيران بالحفاظ على ميزان تجاري إيجابي.

الأسواق العالمية تتابع عن كثب مخاطر التصعيد بين إسرائيل وإيران، والتي قد تؤدي إلى اضطرابات في مضيق هرمز، الممر الحيوي لنقل النفط.

ووفقًا لـ"جي بي مورغان"، فإن حصار إيراني محتمل قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، لكن الخطر يبقى منخفضًا نظرًا لأن المضيق لم يُغلق قط على الرغم من التهديدات الإيرانية المتكررة.

وأكدت حليمة كروفت، رئيسة استراتيجية السلع العالمية في "RBC"، في مقابلة مع "CNBC" أن إيران قد لا تستطيع إغلاق مضيق هرمز، لكنها قادرة على إلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية للطاقة والسفن في المنطقة.

وأضاف مدني أن إيران قد ترغب في إبقاء المياه في حالة من الفوضى، لكنه حذر من أن هذه الأفعال قد تضر بعلاقاتها مع أكبر عملائها، الصين.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!