الوضع المظلم
السبت ٢٨ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
اتهامات أوروبية للأميركيين.. تجنون ثروة فيما نعاني
أمريكا وأوروبا

يبدو أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا والتي افتتحت شهرها العاشر، بدأت تحدث شقاقاً أو تصدعاً بين الحلفاء الداعمين لكييف لاسيما بين أميركا والدول الأوروبية، إذ أظهر كبار المسؤولين الأوروبيين غضبهم خلف الكواليس من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، متهمين الأميركيين بجني ثروة من الحرب، فيما تعاني دول الاتحاد الأوروبي.

وضمن هذا السياق، ذكر مسؤول رفيع في الاتحاد الأوروبي "الحقيقة، إذا نظرت إليها بكل وضوح وصلافة فإن الدولة الأكثر استفادة من هذه الحرب هي الولايات المتحدة لأنها تبيع المزيد من الغاز وبأسعار أعلى، كما تبيع أيضاً المزيد من الأسلحة"، وفق ما أوردت صحيفة "بوليتيكو الأميركية".

اقرأ أيضاً: أوكرانيا تكافح لاستعادة الطاقة بعد استهدفات روسيا لبنى تحتية

كذلك عدّ أن أوروبا "في منعطف تاريخي" ، منبهاً من أن تعطيل التجارة وأسعار الطاقة المرتفعة تهدد بتأليب الرأي العام الأوروبي ضد كل من المجهود الحربي الذي يبذل لدعم أوكرانيا والتحالف عبر الأطلسي على السواء، وأشار: "على أميركا أن تدرك أن الرأي العام يتغير في العديد من دول".

من جانبه، اعترف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل بأن الأميركيين الذين وصفهم بالأصدقاء، يتخذون قرارات تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الأوروبي.

ورفضت الولايات المتحدة مراراً في السابق، أن تكون قراراتها هي التي أدت إلى زيادة أسعار الغاز أو الطاقة، مشددةً على أن "الارتفاع في أسعار الغاز في أوروبا ناتج عن غزو بوتين لأوكرانيا"، كما شدد البيت الأبيض على أن واشنطن، رفعت صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا بشكل كبير، ومكنت بالتالي الدول الأوروبية من تنويع مصادرها بعيداً عن روسيا.

بيد أن الغضب الأوروبي يتوسع، ليس فقط نتيجة ارتفاع أسعار الغاز الأميركي المباع إلى أوروبا، بل كذلك نتيجة الإعانات الكبيرة والتسهيلات التي قدمتها مؤخراً إدارة بايدن إلى الشركات العالمية، بما هدد الصناعة الأوروبية!

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!