الوضع المظلم
الأحد ١٠ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • احتمال عودة الحريري.. وتصدع العلاقات مع التيار الوطني الحر

احتمال عودة الحريري.. وتصدع العلاقات مع التيار الوطني الحر
احتمال عودة الحريري.. وتصدع للعلاقات مع التيار الوطني الحر

بعد ظهور شبه إجماع سنّي على تسمية الرئيس المستقيل سعد الحريري لرئاسة الحكومة، معطوفاً على تمسّك الثنائي الشيعي، حزب الله وحركة أمل بعودته إلى السراي الحكومي أو من يدعمه، في حال كان لا يرغب في ترؤس الحكومة المقبلة، باتت الأنظار متوجهة إلى العلاقات بين تلك الأطراف والتيار الوطني الحر.


في مقابل "التناغم" السنّي-الشيعي لعودة الحريري كمرشّح وحيد لرئاسة الحكومة، يبدو أن هناك تأزّماً محتملاً في العلاقة بين الحريري والتيار الوطني الحر الذي يرأسه وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، جبران باسيل، مع حصر الترشيح بالحريري وحيداً لرئاسة الحكومة مع ما يعنيه ذلك من عودة إلى المربّع الأول الخلافي حول معادلة الحريري ـ باسيل. وهذه المسألة قد تكون العقدة الأساسية أمام تشكيل الحكومة المقبلة.


ومع تأجيل رئيس الجمهورية، ميشال عون، الاستشارات النيابية أسبوعاً كاملاً إلى الاثنين المقبل، تساءل النائب في تكتل لبنان القوي الداعم لرئيس الجمهورية الذي يرأسه باسيل، إدي معلوف: "لماذا لم نُكلّف رئيساً للحكومة إلى الآن في وقت الثنائي الشيعي ونحن كتيار وطني حر لم نكن نمانع عودة الرئيس الحريري إلى رئاسة الحكومة؟ ولماذا عملية الحرق هذه للمرشّحين الوزيران السابقان محمد الصفدي وبهيج طبّارة، وهدر المزيد من الوقت طالما أننا سنصل إلى النتيجة ذاتها ألا وهي تكليف الحريري"؟


وأضاف: "أحداً لا يمكنه تخطي الحيثية التمثيلية للرئيس الحريري داخل الطائفة السنّية، بالإضافة إلى موقف دار الفتوى بترشيحه لتشكيل الحكومة، لكن لا يمكن استخدام سلاح الميثاقية بين الطوائف من أجل الوصول إلى رئاسة الحكومة وتناسي الميثاقية ذاتها في عملية تشكيل الحكومة".


هذا ويتوقّع أن تشهد الأيام الفاصلة عن موعد الاستشارات الاثنين المقبل حركة اتصالات ومشاورات متجددة ومكثّفة بين الأطراف المعنية، وتحديداً مع الحريري كَونه بات المرشّح الوحيد المرشّح ومن دون مُنازع لرئاسة الحكومة.


فيما أعلن النائب إدي معلوف "ان تكتل "لبنان القوي" يعقد اجتماعاً بعد ظهر اليوم الثلاثاء برئاسة الوزير باسيل لتحديد موقفه من التطورات على الخط الحكومي، لاسيما بعد انسحاب المهندس سمير الخطيب".


واكتفت مصادر الرئيس الحريري بالتأكيد: "أنه لا يزال على موقفه بتشكيل حكومة تكنوقراط تُحاكي تطلّعات الحراك وتضمّ اختصاصيين".


وأشارت المصادر: "الرئيس الحريري على موقفه الذي أعلنه، ليس أنا إنما أحد آخر، على عكس ما يروّجه الفريق الآخر بأنه متمسّك بشعار، أنا أو لا أحد".


ومن جانب آخر، عكست أجواء القصر الجمهوري "عدم ارتياح" للسيناريو الذي حصل قبل ساعات من انطلاق الاستشارات النيابية التي كانت مُقررة أمس الاثنين لتكليف المهندس سمير الخطيب، وأوحت بوجود رفض لحصر التكليف بالحريري وهو ما ظهر برأيها في مواقف بعض القوى السياسية بعد انسحاب الخطيب، وقالت أوساط وزارية مقرّبة من قصر بعبدا: "لننتظر حتى الاثنين المقبل لنرى إن كان الحريري لا يزال المرشّح الوحيد لرئاسة الحكومة أم أن هناك آخرين. قد يكون هناك بحث بمرشّح آخر، لذلك أعطينا مهلة أسبوع للكتل النيابية من أجل مزيد من المشاورات والاتصالات".


وأضافت: "لا تراجع عن تشكيل حكومة تكنوسياسية، وهو مطلب أطراف سياسية عدة. مهلة الأسبوع التي أعطيناها كفيلة بحسم مسألة شكل الحكومة العتيدة، كما أعلنت الأوساط أن التواصل مع بيت الوسط (مقرّ الرئيس الحريري) قائم ومستمر للوصول إلى حلّ".


ليفانت-العربية

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!