-
استشهاد شاب من إدلب تحت التعذيب في سجن صيدنايا
في واقعة تكرس معاناة السوريين من العنف والتعذيب في سجون النظام، استشهد شاب من أبناء قرية أبو مكة بريف إدلب تحت وطأة التعذيب النفسي والجسدي في سجن صيدنايا السيء الصيت، وذلك بعد اعتقال دام أربع سنوات.
وفقًا للمعلومات المتوفرة، تم اعتقال الشاب من قبل عناصر النظام بعد عودته إلى الأراضي السورية عبر معبر كسب الحدودي مع تركيا. وكانت فترة اعتقاله مليئة بالعذابات النفسية والجسدية التي عانى منها حتى فقد حياته في ظروف قاسية وظالمة.
يرتفع بذلك عدد الذين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهادهم تحت التعذيب داخل المعتقلات الأمنية التابعة للنظام السوري منذ مطلع العام 2024 إلى 37 شخصًا. وتشمل هذه الحصيلة المأساوية ناشطًا سياسيًا، وطالبًا جامعيًا، وكاتبًا، ومهندسًا، ومواطنًا يحمل الجنسية الأمريكية، وعنصرًا منشقًا عن قوات النظام.
تشير هذه الحوادث إلى استمرار انتهاكات حقوق الإنسان داخل السجون السورية، حيث يتعرض المعتقلون لأشكال مختلفة من التعذيب النفسي والجسدي، والتي غالبًا ما تؤدي إلى فقدان حياتهم. ويأتي ذلك وسط تزايد الضغوط الدولية والمحلية على النظام السوري للإفراج عن المعتقلين السياسيين وتحسين ظروف الاحتجاز.
يعتبر سجن صيدنايا من أبرز الرموز للوحشية والقمع في سوريا، حيث يضم آلاف المعتقلين السياسيين والناشطين والمدنيين الذين يتم اعتقالهم بشكل تعسفي. وتشير التقارير إلى أن السجن يستخدم كأداة لقمع المعارضة وترهيب المواطنين، في ظل غياب المحاكمات العادلة والتعرض للتعذيب الممنهج.
اقرأ المزيد: سوريا.. انخفاض ملحوظ في النشاط الزلزالي خلال 24 ساعة
تعكس حالة الشاب من قرية أبو مكة جانبًا واحدًا من المعاناة المستمرة التي يعيشها السوريون منذ بداية النزاع في البلاد. فقد أدى النزاع المستمر إلى تدهور الوضع الحقوقي والإنساني في سوريا، مع تزايد حالات الاعتقال التعسفي والتعذيب والاختفاء القسري.
تزايدت النداءات الدولية والمحلية للإفراج عن المعتقلين السياسيين ووضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا. وناشدت منظمات حقوق الإنسان الدولية المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!