-
استقالة رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي
وسط مواصلة الأزمة في البلاد منذ أشهر، يرتقب أن ينظم البرلمان العراقي، يوم الأربعاء، المقبل جلسة للتصويت على قبول استقالة رئيس المجلس محمد الحلبوسي، إذ أظهرت صورة من جدول أعمال الجلسة، احتوت بندين يتيمين، أولهما التصويت على استقالة رئيس البرلمان، وثانيهما انتخاب نائب أول لرئاسة المجلس.
وبعد إعلان استقالته، قال الحلبوسي إنه من حق النواب الجدد اختيار الرئيس الجديد للبرلمان، مؤكدا أنه لم يتداول مع أحد بخصوص قرار استقالته، مضيفاً أن قرار الاستقالة من رئاسة البرلمان ليس له علاقة بالتحالف الثلاثي، بينما يرجح مراقبون ألا يصوت أغلبية النواب بقبول الاستقالة.
اقرأ أيضاً: العراق.. الإطار التنسيقي يروّج لـ"ائتلاف" مع حلفاء الصدر
ولم تكشف بعد خلفيات وكواليس تلك الاستقالة، على الرغم من أن الحلبوسي الذي يعدّ من أهم حلفاء الزعيم الصدري، مقتدى الصدر، كان خالف قبل أسابيع دعوته إلى استقالة بقية النواب، بغية حل البرلمان.
بيد أنه أكد في الوقت عينه وقتها، على ضرورة إجراء انتخابات مبكرة، عقب تهيئة المتطلبات القانونية، يسبقها تشكيل حكومة تتمتع بكامل الصلاحية.
يشار إلى أن العراق يعيش منذ الانتخابات البرلمانية المبكرة التي نظمت في العاشر من أكتوبر العام الماضي (2021)، شللاً سياسياً تاماً، تأزم أكثر منذ يوليو المنصرم مع نزول طرفي الخلاف الأبرز إلى الشارع واعتصامهم وسط بغداد (الصدر والإطار التنسيقي الذي يضم نوري المالكي وتحالف الفتح وفصائل وأحزاباً أخرى موالية لإيران).
إذ بلغ الخلاف أوجه مع مباشرة مطالبة التيار الصدري منذ شهرين بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، بغية السير بالبلاد على طريق الإصلاحات، في ظل رفض خصومه في الإطار هذا التوجه، وإصرارهم على تشكيل حكومة قبل أي انتخابات جديدة.
ليفانت-وكالات
