-
استقالة وشيكة لرئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك
قال مصدران مقربان من رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لرويترز يوم الثلاثاء إن حمدوك أبلغ مجموعة من الشخصيات الوطنية والمفكرين اجتمعت معه بأنه يعتزم التقدم باستقالته من منصبه في الساعات المقبلة.
وأعيد حمدوك إلى منصبه في 21 من نوفمبر تشرين الثاني في أعقاب انقلاب وقع قبل شهر، سيطر خلاله الجيش على السلطة وأنهى شراكة انتقالية مع أحزاب سياسية.
على الرغم من أن العديد من القُوَى السياسية شاركت في إعداد الاتفاق، وفق ما ذكرته المصادر، فقد واجه انتقادات واسعة من الأحزاب ومن العامة.
وشارك مئات الآلاف في مسيرة في مطلع الأسبوع صوب القصر الرئاسي، رفضاً للحكم العسكري وقرار حمدوك العودة إلى منصبه. وقال حمدوك إنه عاد للحفاظ على المكتسبات التي تحققت خلال العملية الانتقالية ولوضع حد لإراقة الدماء.
في وقت سابق مطلع الأسبوع، صرّح حمدوك في بيان بأن السودان يقترب من حافَة "الهاوية"، وأرجع ذلك إلى العناد السياسي وغياب التوافق على اتفاق سياسي جديد.
ذكر مصدرا رويترز أن مجموعة الشخصيات التي تحدث معها حمدوك يوم الثلاثاء دعته إلى العدول عن قراره، فإنه أكد إصراره على الاستقالة.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقّع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك اتفاقاً سياسياً يتضمن عودة الأخير إلى منصبه، وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية)، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سوياً لاستكمال المسار الديمقراطي.
ويوم أمس، دعا مجلس السيادة الانتقالي في السودان إلى الإسراع في تشكيل حكومة الفترة الانتقالية بالبلاد. وعقد مجلس السيادة اجتماعا الاثنين برئاسة البرهان، وهو قائد الجيش أيضا، وذلك في قصر الرئاسة بالعاصمة الخُرْطُوم، بحسب بيان للمجلس.
ولقي 47 شخصا حتفهم في حملات على الاحتجاجات على الحكم العسكري. وقالت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إنها تلقت تقارير عن اغتصاب فردي أو جماعي تعرضت له 13 امرأة وفتاة.
اقرأ المزيد: الانتخابات النيابية على موعدها.. سلامة 12مليار تحرك السوق اللبناني
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضاً لإجراءات اتخذها البرهان في اليوم ذاته، تضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
ليفانت نيوز _ REUTERS
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!