استهداف شاب في ريف درعا.. وخمسة قتلى على مدار أسبوع

استُهدف الشاب «نادر الخطيب» من بلدة الجيزة في ريف محافظة درعا الشرقي، فقد تعرض يوم أمس لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين مما أدى إلى إصابته بجروح نُقل على إثرها إلى المشفى،حسب مراسل درعا 24.

أضاف الموقع بأن «الخطيب» خضع لاتفاقية المصالحة والتسوية التي جرت في العام 2018 بعد أن كان يتبع فصائل محلية مسلحة في المنطقة، ويتبع مجموعة تتبع الأمن العسكري يقودها «أيمن الزعبي الملقب ”أبو جراح ”».

وشهدت محافظة درعا وريفها، جنوبي سوريا، هذا الأسبوع انخفاضاً في الحوادث الأمنية وعمليات القتل، مقارنة بالأسابيع الماضية، حيث سجل مقتل خمسة مواطنين بينهم طفلين في مناطق متفرقة من المحافظة.

ووفقاً لوكالة نورث برس فإن سكان في درعا قالوا إن انخفاض معدل الحوادث الأمنية يعود لمقتل عنصر في الأمن العسكري على يد قوات اللواء الثامن المولي لروسيا، وهو متهم بتنفيذ العديد من جرائم القتل طالب معارضين سابقين.

والخميس الماضي قتل العنصر في قوات الأمن العسكري، نضال خالد الشعابين، في منزله في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي في مداهمة نفذها قوات اللواء الثامن. وبث عناصر اللواء الثامن، مقاطع صوتية ثبت تورط ”الشعابين”، في تنفيذ عمليات القتل.

والثلاثاء الماضي، قالت مصادر محلية لنورث برس، إن “عدنان إبراهيم مسلم الملقب بـ(عدنان الشيخ) قتل نتيجة استهدافه بعدة طلقات على يد مسلحين مجهولين في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي”.

وأضافت أن: “مسلم يعمل في مجال التجارة، لم يسبق له الانخراط في صفوف الفصائل التابعة للمعارضة أو للقوات الحكومية”. ويوم الاثنين الماضي قتل الشاب نجيب ناجي العلي، في عملية إطلاق نار من قبل مجهولين على الطريق الواصل بين بلدتي الشجرة وبيت آره في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي. حَسَبَ مصادر محلية.

و“العلي” مدني لم يسبق له الانضمام لأي جهة عسكرية، وما تزال أسباب مقتلة مجهولة. وفي ذات اليوم قتل عنصر سابق في فصائل المعارضة السورية، في ريف درعا الشرقي في عملية إطلاق نار من قبل مجهولين.

وقال مصدر محلي، لنورث برس، إن “عملية الاغتيال نفذها مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية في ناحتة في ريف درعا الشرقي”. وأشار إلى أن “الرفاعي عنصر سابق في فصائل المعارضة السورية، وأن ينضم لاتفاق التسوية صيف العام 2018، ويعمل سائقاً لتكسي أجرة منذ التسوية”.

والسبت الماضي قضى طفلان، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات القوات الحكومية في ريف درعا الشمالي جنوبَ سوريا. وقالت مصادر لوكالة نورث برس، إنَّ، محمد فؤاد المصري وعبدو زكي المصري، فارقا الحياة نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات القوات الحكومية في إحدى المناطق الزراعية المحيطة ببلدة الفقيع، بريف درعا الشمالي.

إيران تعود لتعزيز مواقعها في حوران والقنيطرة

خلال الأشهر الماضية، تناقلت العديد من وسائل الإعلام انسحابات للميليشيات الإيرانية من جنوب سوريا تحت تأثير الضربات الإسرائيلية المتكررة، وتأكيدا لاتفاقات التسوية في محافظة درعا بشكل خاص التي تنص على ابتعاد الإيرانيين مسافة لا تقل عن 60 كم عن الحدود الجنوبية لسوريا.

لكن في المقابل، حسب معلومات مستمرة حصل عليها “تجمع أحرار حوران”، فإن النشاط الإيراني يزداد في الجنوب بشكل لافت، ومن نَواح مختلفة، اقتصادية، وأمنية.

ووفق الموقع، فإن عمليات تصنيع وتجارة وتهريب المخدرات، داخليا وإلى دول الجوار ما تزال مستمرة. وتعمل إيران من خلال وكلائها على شراء العقارات مستغلة الوضع الاقتصادي المنهار للمواطنين ورغبة معظمهم في السفر.

وأوجدت الميلشييات الإيرانية شبكة واسعة من السماسرة والوكلاء القادرين على شراء هذه العقارات بالإضافة لتغلغل الوكلاء الإيرانيين في مديرية عقارات درعا لإتمام عمليات التسجيل بطريقة قانونية.

أمنياً، لوحظ ازدياد النشاط الأمني للمليشيات الإيرانية بواسطة زيادة عدد الخلايا العاملة في الاغتيالات، التي تتم بتنظيم من قبل المخابرات الجوية، الذراع الأمني لهذه الميليشيات.

وأشار "تجمع أحرار حوران" إلى تركيز كبير من الميلشييات الإيرانية برز مؤخراً باستهداف عناصر وقيادات اللواء الثامن المدعوم روسيا، والمتواجد في ريف درعا الشرقي بشكل رئيس، وحسب المعلومات فإن الميلشييات تحاول بواسطة ذلك الضغط على روسيا أولا من أجل حل اللواء وإيقاف دعمه.

واستطاع “تجمع أحرار حوران” الحصول على معلومات خاصة رسائل وتسجيلات، عن خلية صيدا شرقي درعا، التي تفيد المعلومات حولها بتورط العشرات من أبناء المنطقة في عمليات قتل واغتيال لمصلحة فرع المخابرات الجوية، المدعوم من إيران.

ليفانت نيوز _ نورث برس_ تجمع أحرار حوران_ درعا 24