الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • اضطرابات السوق المالية: البورصة المصرية تشهد تراجعاً حاداً

اضطرابات السوق المالية: البورصة المصرية تشهد تراجعاً حاداً
البورصة المصرية \ تعبيرية

شهدت البورصة المصرية يوم الثلاثاء تراجعًا ملحوظًا في مؤشراتها الرئيسية، مما يعكس حالة من عدم اليقين الاقتصادي والمخاوف من تدهور قيمة العملة المحلية.

وقد أدى هذا الانخفاض إلى جني الأرباح من قبل المستثمرين العرب والأجانب، بينما أظهر المستثمرون المحليون ترددًا في الاستثمار كوسيلة للتحوط ضد انخفاض قيمة الجنيه المصري.

المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية (EGX30)، الذي يضم الأسهم القيادية، شهد انخفاضًا بنسبة 4.86% ليصل إلى 26,777 نقطة.

اقرأ أيضاً: تحسن ملحوظ بالاقتصاد المصري: انخفاض العجز بصافي الأصول الأجنبية

كما تراجع مؤشر (EGX70)، الذي يشمل أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة، بنسبة 5.06% إلى 6213.97 نقطة، وانخفض المؤشر الأوسع نطاقًا (EGX100) بنسبة 5.03% إلى 8817.36 نقطة.

المستثمرون العرب والأجانب قاموا بعمليات بيع كبيرة بلغت قيمتها 14.3 مليون و135.3 مليون جنيه على التوالي، في حين اتجه المستثمرون المصريون إلى الشراء بمبلغ إجمالي قدره 149.6 مليون جنيه.

وتأثرت أسهم الشركات الكبرى بالتراجع العام في السوق، حيث انخفضت أسهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة بنسبة 6.4% إلى 58.5 جنيه، ومجموعة EFG القابضة بنسبة 3.56% إلى 16.51 جنيه، والسويدي إلكتريك بنسبة 5.03% إلى 32.5 جنيه، والبنك التجاري الدولي بنسبة 4.46% إلى 77.53 جنيه، وشركة e-finance للاستثمارات المالية والرقمية بنسبة 4.82% إلى 21.74 جنيه.

كما شهدت أسهم شركات أخرى تراجعًا، مثل حديد عز بنسبة 5.34% إلى 62 جنيهًا، وبلتون المالية القابضة بنسبة 2.4% إلى 3.25 جنيه، وأوراسكوم للتنمية مصر بنسبة 8.6% إلى 10.94 جنيه، ومصر الجديدة للإسكان والتعمير بنسبة 7.41% إلى 9.49 جنيه، وبالم هيلز بنسبة 4.17% إلى 3.68 جنيه، ومدينة نصر للإسكان والتعمير بنسبة 4.7% إلى 3.65 جنيه.

في المقابل، ارتفع سهم النساجون الشرقيون للسجاد بنسبة طفيفة بلغت 0.48% إلى 21 جنيهًا.

سارة بطرس، رئيس القطاعين العقاري والمالي في CI Capital، صرحت لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) بأن البورصة المصرية كانت قبل تحرير العملة المحلية محط اهتمام للسيولة والمستثمرين الأفراد والمؤسسات، الذين كانوا يسعون للتحوط ضد تقلبات العملة، وأضافت أن هذا الوضع أدى إلى جني أرباح واسع استمر حتى الآن.

وأوضحت بطرس أنه بعد تحرير العملة، بدأت الأنشطة الرئيسية في جذب المستثمرين، خاصة شركات التطوير العقاري مثل مجموعة طلعت مصطفى القابضة، التي تُتداول بسعر أقل من قيمتها العادلة، وذلك بفضل ازدهار نشاطها في القطاع الفندقي مؤخرًا.

كما أشارت إلى أن شركات مثل أوراسكوم للتنمية ومدينة نصر وبالم هيلز، التي كانت لها مبيعات كبيرة في نشاطها الأساسي من بيع الوحدات، قد تشهد تراجعًا في النصف الثاني من العام بسبب تراجع الرغبة في التحوط من سعر العملة المحلية.

وأكدت بطرس أن البورصة المصرية كانت في السابق أداة تحوط ضد تقلبات العملة المحلية، وكان التحوط يركز على القطاع العقاري ثم الذهب، لكن الوضع الحالي أصبح أكثر ارتباطًا بالنشاط الاقتصادي بدلاً من التحوط.

أما عيسى فتحي، العضو المنتدب بشركة القاهرة لتداول الأوراق المالية، فقد أشار في مقابلة مع 'العربية Business' إلى أن انحصار قيم وأحجام التداولات يعكس تردد المستثمرين، وهو ما أدى إلى التراجعات التي شهدها مؤشر EGX30.

ويُظهر هذا التحليل الشامل للوضع الحالي للبورصة المصرية كيف أن الأسواق المالية تعكس بشكل مباشر الحالة الاقتصادية للبلاد، وكيف أن التغيرات في السياسات النقدية والمالية يمكن أن تؤثر.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!