الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
اعتداءات وعنف.. روايات لفلبينيات نقلن من دبي إلى دمشق
خادمات1

أفادت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، بتعرض عاملات فلبينيات للاغتصاب والسجن بعد "بيعهن" للعمل بالخدمة المنزلية في سوريا، حيث يتم نقلهنّ من دبي. 


حيث تقول الصحيفة إنه تم تهريب العشرات من الفلبينيات، اللاتي كن من المفترض أن يعملن في الإمارات، إلى سوريا للعمل كخادمات، وتعرّضن في بعض الأحيان لاعتداءات جسدية وجنسية من قبل أصحاب العمل، ولم يتقاضين الرواتب التي وُعدون بها، وفقاً لمقابلات أجرتها واشنطن بوست مع 17 منهن عبر فيسبوك ماسنجر.


اقرأ المزيد: أمريكاً.. عملية أمنية لمكافحة "الإتجار بالبشر" تنجح بإنقاذ 33 طفلاً


كذلك، غالباً ما يتم سجن الفلبينيات في منازل أصحاب العمل، لكن بعضهن تمكّن من الهرب إلى سفارة الفلبين في دمشق، حيث أفدن أن حوالي 35 امرأة تبحث الآن عن مأوى، وغير قادرات على العودة إلى ديارهن.


الخادمات


وبهذا الصدد، قالت فلورديليزا أريجولا (32 عاماً)، التي تعيش في سوريا منذ 2018: "صفعني صاحب العمل ووضع رأسي في الحائط. لقد هربت لأنه لم يعطني راتباً لمدة تسعة أشهر. انتظرت حتى نام وتسلقت الجدار. كان لدي بعض المال من أجل الوصول إلى السفارة".


كما كانت جوزفين تاوغينغ، إحدى الضحايا، التي تم إجبارها للتوجه إلى مطار دبي في سيارة محكمة الإغلاق، إحدى الضحايا حيث توسّلت مراراً كي يسمح لها بالترجل من السيارة، وبينما كانت تاوغينغ (33 عاما) متجهة إلى مطار دبي للسفر إلى دمشق، اعترضت للمرة الأخيرة فتم صفعها على وجهها.


غير أنّ وكالة التوظيف، قامت بدلاً من ذلك بحبسها في بيت مظلم وقذر مع العديد من النساء الأخريات، اللائي سرعان ما علمن أنه سيتم إرسالهن جميعا إلى سوريا التي مزقتها الحرب لبيعهن.


وحول هذا السلوك، تحدّثت امرأة، وهي سيدة لديها أحفاد، تبلغ من العمر 48 عاماً، شريطة عدم الكشف عن هويتها لأنها تشعر بالعار مما حدث لها: "شعرت وكأنني عاهرة لأننا نقف جميعا في طابور، ويختار أصحاب العمل من يريدون".


اقرأ المزيد: احتجاز 27 رهينة داخل مركز تجاري في الفلبين


في السياق ذاته، قالت جويمالين دي (26 عاما): "قيل لي أن أكون جيدة، حتى لا أتعرض للاغتصاب أو الأذى. بقيت صامتة. أراد رئيس المكتب أن ينام بجانبي ويلمسني. لحسن الحظ، أخذني صاحب العمل في اليوم التالي".


يشار إلى أنّ سعر البيع عادة يتراوح ما بين 8 إلى 10 آلاف دولار، وفقاً للعديد من النساء اللاتي قلن إن أصحاب العمل أخبروهن بمبلغ الشراء. وتتعرض من لا تباع بسرعة لعنف متزايد من قبل السماسرة السوريين.


ليفانت- واشنطن بوست

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!