-
الأركان الإيرانية: ستتم العملية (الانتقامية) بأقصى قدر من الضرر لإسرائيل
في تطورات جديدة ومثيرة للقلق، أكدت إيران مجدداً تهديداتها بالرد على الهجوم الذي تعرضت له قنصليتها في دمشق، والذي يُنسب إلى إسرائيل، وهذا الهجوم الذي وقع في وقت سابق من هذا الأسبوع، أسفر عن مقتل سبعة من أفراد الحرس الثوري الإيراني.
وفي تصريحات صريحة وقوية، قال اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية: "ستتم العملية (الانتقامية) في الوقت المناسب وبتخطيط وبأقصى قدر من الضرر للعدو بما يجعله يندم على عمله"، وهذه التصريحات، التي نقلتها وكالة فرانس برس، تشير إلى أن إيران تعتزم الرد بقوة على الهجوم.
وفي الوقت نفسه، وضعت إيران جميع قواتها المسلحة في حالة تأهب قصوى. هذا يأتي في ظل حالة من الترقب والمخاوف الأميركية من أن الرد الإيراني قد يكون في الأسبوع المقبل، وفقاً لتقارير من شبكة "سي أن أن".
وفي تقرير آخر، ذكرت شبكة "سي بي إس" الأميركية أن الولايات المتحدة قد جمعت معلومات استخباراتية تشير إلى أن إيران تخطط لهجوم يتضمن إطلاق مجموعة من طائرات من طراز "شاهد" المتفجرة دون طيار، وصواريخ كروز.
اقرأ أيضاً: العنف يتصاعد بسيستان وبلوشستان: السياسة الأمنية تفشل في إيران
وفي هذا السياق، أكد مسؤولون أميركيون أنهم لا يعرفون توقيت وهدف الرد الإيراني المتوقع، لكن الشبكة الإخبارية الأميركية قالت إنه "من المتوقع أن يأتي قبل انتهاء شهر رمضان".
وفي ظل هذه التطورات، تعيش الولايات المتحدة وإسرائيل في حالة تأهب قصوى، وتستعدان لهجوم إيراني محتمل يستهدف أصولاً إسرائيلية أو أميركية في المنطقة رداً على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في سوريا.
وتواجه إيران معضلة في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في سوريا، وهي كيفية الرد دون إشعال فتيل صراع أوسع. وفقاً لمحللي شؤون الشرق الأوسط، يبدو أن طهران لا ترغب في هذا الصراع.
وفي رسالة مكتوبة إلى واشنطن، حذرت إيران الولايات المتحدة من الانجرار إلى فخ نتنياهو، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقالت إيران إنها طلبت من الولايات المتحدة "التنحي جانبا" بينما تستعد البلاد للرد على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في سوريا.
وفي الوقت الذي تتجه فيه الأمور نحو التصعيد، تواجه الولايات المتحدة وإسرائيل تحديات كبيرة، فالولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب، وتحاول تقييم الأوضاع والاستعداد لأي تطورات محتملة، وفي الوقت نفسه، تحاول إسرائيل تقييم الأوضاع والاستعداد لأي تطورات محتملة.
وفي النهاية، يبقى السؤال الأكبر هو ماذا ستفعل إيران؟ هل سترد بقوة على الهجوم الإسرائيلي، أم ستحاول تجنب الدخول في صراع أوسع؟ ومهما كانت الإجابة، فإن الأوضاع في المنطقة تبدو متوترة وغير مستقرة، والمستقبل غير واضح.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!