-
الإعلان عن حالة الطوارئ وحظر التجوال الليلي في جنوب دارفور
كشفت السلطات السودانية عن حالة الطوارئ وحظر التجوال الليلي في ولاية جنوب دارفور بغرب البلاد، وذلك عقب هجمات دموية أدت إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين.
وذكر شهود عيان إن المهاجمين كانوا يستعملون أسلحة ثقيلة وسيارات دفع رباعية وقاموا بحرق عدد من القرى واقتادوا مجموعة من السكان إلى أماكن غير معلومة.
اقرأ أيضاً: عضو بمجلس السيادة السوداني يشيد بالاتفاق الإطاري.. كخطوة لحل مُستدام
وشجبت هيئة محامي دارفور - وهي هيئة حقوقية - الهجمات؛ وحملت السلطات المحلية والمركزية المسؤولية؛ وذكرت إن استمرار التعدي على المدنيين وحرق القرى والقتل الجزافي هو نتيجة لانتشار السلاح وغياب القانون.
جاء ذلك وسط جدل كبير حول اتفاق السلام المبرم في أكتوبر 2020 بين الحكومة السودانية وعدد من الحركات المسلحة، وكان السودانيون يتأملون في أن يوقف الاتفاق آلة الحرب التي اندلعت في العام 2003 وحصدت أرواح مئات الآلاف وشردت الملايين في دارفور وكردفان والنيل الازرق.
بيد أن الأوضاع الإنسانية والمعيشية تدهورت بشكل أكبر في تلك المناطق خلال العام الأخير، وتبعاً لمنظمة الأمم المتحدة فإن أكثر من 13 مليون سوداني معظمهم في مناطق الحرب يواجهون خطر التعرض للنقص الحاد في الغذاء.
وتلفت التقديرات إلى زيادة مجموع الحركات المسلحة في أعقاب توقيع اتفاق السلام إلى 87 حركة مسلحة في السودان، 84 منها في منطقة دارفور وحدها، ويجد المراقبون أن تركيز اتفاق السلام على تقاسم السلطة والمناصب أغرى الكثيرين في إنشاء حركات مسلحة جديدة، أو الانسلاخ عن الحركات الأم.
ليفانت-وكالات
